تكلم الأستاذ عبدالله عمر خياط في زاويته المشهورة «مع الفجر» بصحيفة «عكاظ» عدد 17817 بتاريخ 26 شعبان 1436ه عن الأستاذ عبدالمقصود خوجة تحت عنوان «الإثنينية»، وكتب أيضا في عددين مختلفين، الأول (18606 في 13/11/ 1438ه).. والآخر (18607 في 14/11/1438ه) وكلاهما بعنوان «الإثنينية تاريخ لا ينسى».. وما أكثر من كتب عنه وعن ملتقاه الأسبوعي الذي عبر به الحدود المحلية والإقليمية والعربية، فهذا هو الأستاذ «وديع فلسطين» يقول: «لأتحدث عن نموذج آخر من نماذج التكريم ابتدعه الشيخ عبدالمقصود خوجة في ندوته الأسبوعية كل يوم اثنين ولهذا عرفت بالإثنينية التي يعقدها في جدة منذ عام (1983م)، والشيخ عبدالمقصود قارئ جيد بصير وهو المؤهل الأول الذي يستعين به في الحكم على جملة الأقلام في المعمور العربي»... (مجلة الهلال المصرية بتاريخ يناير 2005م ص 106). وفي ذات الصلة ما قامت به صحيفة «الجزيرة» العدد 11126 بتاريخ 13/1/1434 من حوار ذي نفع وفائدة في مواجهة فكرية وثقاقية واجتماعية، وفي هذا الصدد ذكرت الكاتبة والأديبة والناقدة لمياء محمد باعشن أستاذة الأدب والنقد بقسم اللغات الأوروبية بآداب جامعة الملك عبدالعزيز «فقد دأب منذ زمن على تكريم الأدباء والمفكرين والمبدعين في شتى مهنهم وتخصصاتهم، وأبرز معالم النهضة المعرفية والحركة الفكرية لمدارس الأدب والثقافة قبل أكثر من نصف قرن تقريبا» المجلة الثقافية عدد 266 في 15/11/1430ه بعنوان «في رحاب الإثنينية». وبتواضع لافت وجهد بسيط نشرت لنا صحيفة «الجزيرة» الثقافية العدد 270 وتاريخ 14/2/1430ه.. مقالا تحت عنوان «كرموا عبدالمقصود خوجة»، عليه وبعد هذا التجوال اليسير في سيرته العبقة التي تضوع بها راهننا اليوم، ألا يستحق هذا الرجل وكما عبر عنه الأستاذ علوي طه الصافي «وجيه الأدب والصحافة» ميط اللثام عنه واستدعاءه للجمهور من جيل سابق وإلى جيل لاحق بفكره وهمومه، وكذلك الإفساح عن إصدارات هذا الملتقى المهم (الإثنينية)، حيث الأستاذ خياط ذكرعن الجزء الثلاثين «والجزء الثلاثون يضم نحو 1500 صفحة وهو في مجلدين وفيه صور كثيرة ملونة للشخصيات الذين كرمتهم الاثنينية».. وأيضا من الممكن أن تقوم لجنة معنية بالكتابة عن الإثنينية ذاتها كحراك نخبوي ثقافي قمين بالدراسة والسبر وعن الأستاذ خوجة كسيرة شخصية وكمسيرة رائدة يحكي عنها من كرموا من خلاله ومن استفادوا منه فهو جدير بالقراءة حقيق بالمتابعة والاستقراء.. فلا يعقل بعد أن كان دوي الإثنينية يشنف مسامع الجميع أسبوعيا لا نرى أو نسمع من يتحدث عنه ولو في الشهر مرة ضمن مقال أو في أمسية أو برنامج إعلامي. وكما قال الأستاذ عبدالرحمن المغربي في إطلالته المكية لصحيفة «الندوة» 14948 وتاريخ 24/12/1428ه «إن تكريم الرواد هو إضاءة جديدة في مسيرة الاعتزاز بالمقدرات والإنجازات...الخ»..