(الأدب خير ما يورَّث) وهو مقدم على العلم، إن تكريم الرموز تقديراً لما قدموا، وخاصة اذا كان ما قدموه يتصل بالثقافة، انه الاستاذ الكبير (عبدالمقصود محمد سعيد خوجه) انني ومنذ نعومة أظفاري أحب قراءة الجريدة وشجعني العم حسين بن أحمد نظيف رحمه الله الذي كان يكتب بجريدة البلاد بعنوان (من ثقب المجتمع) وكتاباته كانت لا تخلو من النقد اللاذع .. ان الاستاذ محمد سعيد خوجه رحمه الله والد الاستاذ عبدالمقصود كان مدير مطبعة الحكومة يميل الى الأدب والثقافة التي كانت متاحة ذلك الوقت وعاجلته المنية وجاء حبيبي وتاج رأسي ابنه الاستاذ الكبير عبدالمقصود لمواصلة المشوار. وهذا كتاب (وحي الصحراء) تأليف معالي الاستاذ عبدالله عمر بلخير ومحمد سعيد خوجه رحمهما الله قدما فيه عدداً من ادباء الرعيل الأول، ومن خمسة وعشرين عاماً وهذا تاريخ الاثنينية والاستاذ عبدالمقصود من نجاح الى نجاح. وانني أتمنى أن أكون ممن يحضرون حفلات الاثنينية وان لا أغيب، ولكن الظروف المرضية وتقدم السن يحولان دون تحقيق رغبتي ومع ذلك أحضرها كلما سنحت لي الظروف شاكراً لراعيها الحبيب ابن محمد سعيد الذي يسأل عني واذا حضرت يخصني بنظرة وكلمة تجعلني ازيد في حبه كما يواصل سعادته ارسال كل جديد تصدره الاثنينية ولا تفوته مناسبة الا وكرت التهنئة بالبريد اوتوماتيكياً وتعرضت له مرتين ارجو تكريمه باسم أهل مكةالمكرمة فيقول يا وجيه اسمع مني ان في حضور هذا الجمع الكريم الكبير وتحملهم مشقة الحضور هو هذا التكريم لي فقلت له هذا لا يكفي محبو والدك رحمه الله ومحبوك فيعيد عليَّ بنفس السابق ومع ذلك فانني لست بيائس ومتفائل، والاستاذ عبدالمقصود سخر أوقاته ونذر صحته وماله لخدمة الثقافة وضيوف الاثنينية تختارهم لجنة من جهابذة الادباء والمفكرين من الداخل ومن الخارج ولدى الاستاذ مجموعة شغلهم الشاغل هو ملاحظة المكرمين وراحتهم واختيار الهدايا التي يقدمها لهم (درع الاثنينية الحمد لله رب العالمين) ونفائس الكتب وغير الكتب (الله يزيدك يا عبدالمقصود من واسع فضله) كتب الأخ صالح المنيعي بالبلاد في 22/9/1430ه كلمة بعنوان (حان وقت تكريم ابن مكة البار عبدالرحمن عبدالقادر فقيه) وقرأت كلمته التي صادفت هوى في نفسي فكتبت ب (الندوة) في 20/11/1430ه اؤيده ولاقت كلمتي تأييداً كبيراً ممن أقابلهم وتعمدت حضور الغداء بالجمعة (قبل الحج) بجدة بمنتجع النورس وتحدثت الى سعادة الشيخ عبدالرحمن فقيه رجاء ان يحدد لي موعداً لتكريمه من ابناء مكة فقال لي (انني الى اليوم اعتقد انني لم اقم بعمل بمكة ولأهل مكة استحق عليه التكريم فكررت اليه فرد خلِّ هذه الفكرة الآن) وفي نظري ان الرجال المكيين الذين يستحقون التكريم كثيرون من بينهم (معالي الشيخ د. عبدالملك بن دهيش، عبدالمقصود خوجه، محمد عبده يماني، عبدالعزيز محي الدين خوجه، حسين قزاز، عبدالرحمن فقيه، الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصيِّن، سعادة الاستاذ د. عبدالله باشراحيل) والذاكرة لا تسمح بحفظ كل الاسماء ولكن اذا وافق احدهم يفتح الله الأبواب المغلقة ومعالي الاستاذ د. محمد عبده يماني سألني في جلسة بالهدا لدى سعادة الاستاذ د. سليمان عبدالغني مالكي (متى يكرم أهل مكة الشيخ عبدالملك بن دهيش) فرددت على معاليه مما تعلمته منه انك يا معالي الدكتور من وجهاء مكة ومن بررة ابنائها فابدأ المشوار فرد عليَّ يسرني ان يوافق معالي الشيخ عبدالملك بالعشاء لدي بداري بجدة فنقلت الدعوة الى معالي الشيخ عبدالملك فقال لا مانع لدي ( بعد انتهاء الحج والحجاج اتعشى عند الدكتور محمد عبده بداره بجدة واجدد الدعوة لأخيك الاستاذ عبدالله واصدقائه للعشاء ولدي بداري بمكةالمكرمة) وسررت بما كتبه بعكاظ الاستاذ خالد السليمان في 27/11/1430ه بعنوان معالي القارىء الذي رد على الاستاذ د. حمود ابوطالب وكانت الرسالة تحمل الاسم (عبدالعزيز خوجه) وبالتقصي كانت الرسالة من معالي وزير الثقافة والاعلام د. عبدالعزيز محي الدين خوجه ويتساءل الاستاذ خالد السليمان (ترى يا عزيزي د. حمود كم مسؤولا بروحية معالي القارىء عبدالعزيز خوجه؟) واقول له (الكبار هم الكبار لا تغيرهم المناصب وهنيئاً للحكومة وللشعب بأمثال د. خوجة الوزير والله مع الجميع خير نصير وظهير).