عبدالمقصود خوجة

مؤسس وصاحب «الإثنينية»

إضاءة: هو الشيخ الأديب عبدالمقصود بن الأديب محمد سعيد بن عبدالمقصود خوجة، أحد أعيان ووجهاء العطاء والوفاء والجود، وأحد رجالات المملكة العربية السعودية، وحبيب المبدعين.
وهو مؤسس وصاحب ندوة (الإثنينية) الأدبية التكريمية الشهيرة، التي أطلقها عام: 1403ه،1982م، وهو عضو بارز في أكثر من 55 هيئة ومنظمة واتحادا وجمعية ولجنة في مختلف التخصصات والأعمال الثقافية والإنسانية، وبالرصد التاريخي ل (الإثنينية) يأتي الأديب الراحل الأستاذ عبدالقدوس الأنصاري، ليكون أول من تم تكريمه فيها، ثم توالت أمسياتها بصورة شبه منتظمة، إذ بلغ عدد المكرمين حتى تاريخ: 21/6/1435ه، 452 مُكَرَّما، لشخصيات سعودية وعربية وعالمية، من مختلف المشارب والاتجاهات والتخصصات، إلى جانب مؤسسات وهيئات، يتم تكريمها بصفتها المؤسسية.
وتصدر هذه الندوة كتابها (الإثنينية) الذي توثق فيه كل ما دار في تلك الأمسيات من حديث وصور ومداخلات وغيرها، وقد صدر أول كتاب منها عام 1410ه، في طباعة مجلة فاخرة، وكذا سائر الأجزاء والإصدارات، وبلغ عدد الأجزاء منذ تأسيسها حتى الآن 30 جزءاً.. لا غنى عن قراءتها.
ومن بين الشخصيات التي حظيت بالتكريم فيها من المنطقة الشرقية: الأديب عبدالله الشباط، والشاعر جاسم الصحيح، والأديب خليل الفزيع، والشيخ حسن الصفار، والشيخ أحمد بن علي آل مبارك، والدكتورة ثريا العريِّض، والشاعر السيد عدنان العوامي، والشاعر الراحل عبدالله الجشي، والأستاذ محمد رضا نصر الله عضو مجلس الشورى، وغيرهم.
ويقوم الشيخ عبدالمقصود بتكريم آخر لأدباء ومبدعين أحياء وراحلين، وذلك بطباعة أعمالهم الأدبية، وبلغ عدد المكرمين في ذلك حتى الآن أكثر من 25 شخصية.. بين شاعر ومؤرخ، وعالم، وباحث، وأديب، وفنان.. محققاً بذلك أمنية الكثير منهم ممن لم يستطع زمنياً ومادياً طباعة أعماله وآثاره، وذلك عبر (كتاب الإثنينية).
وثم تكريم ثالث يقوم به الشيخ عبدالمقصود خارج جدول تواريخ أمسيته، وذلك بإهداء كل هذه المطبوعات إلى الكتّاب والأدباء والمثقفين داخل وخارج المملكة وذلك بإرسالها بالبريد السريع الممتاز وعلى نفقته الخاصة إلى أماكن إقامتهم وعناوينهم فأي وفاء لهم كهذا؟! من رجل نذر نفسه بكل تواضع لمحبة العلم والأدب وأهلهما.
يا سيد الجود والأخلاق والأدبِ
دامت أياديك للإبداع والأدبِ
ولا أريد أن تستأثر الإثنينية بالموضوع، وإن كانت تستحق في الأساس موضوعا مستقلا، وهي بها، وعن طريقها تعرفنا على شخصية هذا الرجل.
خوجه له مآثر أخرى عديدة/ كثيرة قد لا تسمح هذه المساحة الصغيرة للمقال لذكر شيء منها،
إلى جانب أنه لا يحب الإطراء، ولا الثناء، والإشادة.. لا عن الإثنينية، ولا عن أعماله ومآثره وأنشطته الكثيرة، وخِلاله النبيلة، وإنجازاته الخالدة، لكن القلم يجري بشكل تلقائيٍّ وهو يحاول أن يكتب حرف وفاء لرجل الوفاء، ولا بد من ذكر ولو بعضها، فهو إلى جانب أنه مؤسس (الاثنينية) التي ذكرناها آنفا عضو شرف، وعضو مجلس إدارة ومؤسس في كل من:
عضو مجلس إدارة، وعضو مجلس شرف نادي الفروسية بجدة
مؤسس وعضو شرف بيت التشكيليين، مؤسس وعضو شرف بيت الفوتوغرافيين، عضو شرف النادي الثقافي الأدبي بجدة، عضو شرف نادي مكة الثقافي الأدبي، عضو مجلس إدارة النادي العلمي السعودي، عضو مجلس إدارة جريدة «الندوة» بمكة المكرمة، عضو مؤسس بمؤسسة عسير للصحافة والنشر- جريدة «الوطن» بأبها، عضو مؤسس وعضو مجلس الأمناء بمؤسسة الفكر العربي، عضو شرف نادي الوحدة الرياضي بمكة المكرمة، عضو شرف نادي الجبلين الرياضي بحائل، عضو شرف نادي الطائي الرياضي بحائل.
والقائمة تطول جدا.. بشكل مدهش ومشرف، لشخصية هذا الشهر الشيخ عبدالمقصود خوجة.. متعه الله بالصحة والعافية.