أداء هزيل، فشل ذريع، وضعف في الشخصية، وتخاذل شديد، تخبط في القرارات، عشوائية في التحرك، بلادة في الحس، هذه هي السيرة الذاتية للأمين العام للأمم المتحدة غوتيريس، الذي حول المنظمة العالمية منذ تقلده المنصب إلى بؤرة لتأجيج الفتن وإشعال الصراعات الدولية، تزيد من درجة الاحتقان العالمي، بدلا من العمل على تحقيق الأسس التي أنشئت من أجلها المنظمة لتحقيق الأمن والسلم العالميين. وبدلا من أن يعمل «غوتيريس» على إعادة تصحيح المنظمة، سار بها عكس الاتجاه وقدم للعالم شهادة انهزاميته. والموقف السلبي والمضلل للمنظمة من الدور الرائد للتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ومن موقفها الإنساني تجاه الحفاظ على أطفال ونساء اليمن، عكس مدى تآمر غوتيريس على الأمة العربية وعدم حياديته والظهور بوجهه الحقيقي التآمري، فضلا عن كشف تستر المنظمة الأممي خلف بيانات خاطئة ومستشارين مسيسين مدفوعي القيمة. صمت غوتيريس دهرا، وعندما تحدث نطق كفرا ليطلق تقريره المضلل المشتت للجهود الجبارة التي يبذلها التحالف العربي لدعم الشرعية وإعادة الأمل في اليمن، ليواصل إخفاقاته، فبدلاً من دعم قرار 2216 ومبادرة الحوار الوطني أو محاولة اتخاذ إجراءات حاسمة لردع الحوثي وميليشياته وصالح وعنترياته، راح يطلق تقريره المضلل المعرقل لكل الجهود المبذولة لإنهاء معاناة الشعب اليمني، لذلك فالمحصلة والنتيجة النهائية تأتي دائما صفرا. لعبت المنظمة دور المتفرج ومازالت تقوم بهذا الدور تجاه العديد من القضايا والنزاعات الدولية، ولم تستطع حل أي قضية أو مشكلة عربية أو إسلامية، مما ساهم وبشكل كبير في الإخلال بالأسس التي أنشئت من أجلها. إن المنظمة تحتاج إلى تغيير شامل في الإستراتيجيات والأفكار والرؤي والقيادات التي تديرها والتي أوصلت هذه المنظمة الأممية إلى مرحلة الحضيض في حقبة غوتيريس الذي شيطن الأممالمتحدة. لقد أفقد انحياز المنظمة مصداقيتها واحترامها، وأحدثت انشقاقات داخلها، كونها لم ترتكز على أسس قانونية ومعايير مهنية وكشفت عن الانهيار الواضح فى أخلاقيات منظمة أممية لا تلتزم بميثاقها. وعلى الرغم من محاولات غوتيريس ومبعوثه لامتصاص الغضب الإقليمي واليمني تجاه تقرير «الفتنة» لم تتوقف ردود الأفعال الغاضبة من هذا التقرير، الذي يسهم بصورة مباشرة في إطلاق يد القتلة والمجرمين ليوغلوا في سفك دماء الشعب اليمني وأطفاله وانتهاك حرماته والسطو على ممتلكاته؛ إذ شن تقرير عن «مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان» بمحافظة تعز اليمنية، هجوماً شديداً على تقرير غوتيريس، متهماً إياه بعدم دقة المعلومات. إن تقرير الفتنة الأممي لم يمر دون عقاب ضد غوتيرس الذي كشف عن حقد دفين وكره للقضايا العربية والإسلامية.