أول بوادر تحسين بيئة الملاعب الرياضية إعلان هيئة الرياضة منع أصحاب ثياب النوم من دخولها، بادرة قد تكون رمزية في ظاهرها، لكنها عميقة في باطنها لحفظ كرامة الذوق العام ! وأصحاب ثياب النوم هم كائنات غريبة تجوب الشوارع دون أن تفرق بين الأماكن الخاصة والعامة، وعندما تم منعهم من دخول الدوائر الحكومية رجونا أن ينسحب القرار على جميع الأماكن العامة لحفظ الذوق العام وتكريس ثقافة المظهر الحسن عند بعض الناس ! عندما أراهم في المساجد والأسواق والمقاهي والمطاعم والمطارات، أتعجب من جرأتهم على الذوق العام في الملبس، ولا مبالاتهم واستخفافهم بالمجتمع، وأتساءل ما إذا كان الافتقار لهذا الذوق اختياريا أو لا إراديا؛ لأنه لا يوجد إنسان طبيعي في تفكيره وسوي في حياته يرغب في أن يكون قبيحا في أعين الآخرين، بل على العكس يسعى الإنسان دائما بفطرته ليظهر بمظهر أنيق ينتزع إعجاب النفس قبل الآخرين ! تدخل السلطة لفرض معايير اللباس اللائق لا تقل أهمية عن تدخلها لسن وتطبيق الأنظمة والقوانين التي تضبط وتنظم سلوكيات وتعاملات وعلاقات وحياة أفراد المجتمع، لكن المؤسف حقا أن يحتاج البعض لقوانين وقرارات لتعلمه ذوق ملبسه بدلا من المرآة !. K_Alsuliman@ [email protected]