K_Alsuliman@ لا أفهم سر هذا الهجوم الذي تتعرض له وزارة العدل في الأونة الأخيرة، فنفس الأشخاص الذين يهاجمونها اليوم هم الذين كانوا يشيدون بها قبل سنوات قليلة ويدافعون عن عيوبها ويتصدون لمنتقديها، مما يضع أكثر من علامة استفهام أمام أسباب التحول وتبدل المواقف! ولأنني ممن يؤمنون بأن النقد من أدوات الإصلاح، فإنني أجد حساسية من تحولها إلى معاول هدم في أيدي من تقلبت مواقفهم بين ليلة وضحاها، وبالتالي أحتاج لما يعزز ثقتي بسمو الأهداف عند ممارسة النقد وضمان عدم تسخيره لخدمة مصالح شخصية متعثرة أو تحقيق أهداف ذاتية متدثرة! لقد تعرض المجتمع عبر الزمن للاستغلال طويلا وكثيرا باسم النقد من أشخاص في مجالات عديدة كانوا يتلبسون ثياب الإصلاح وتحقيق المصلحة العامة باسم المجتمع في الوقت الذي كانت هذه الثياب تستر مصالحهم الخاصة وغاياتهم الشخصية، ومن هنا أجد أن وسائل الإعلام تتحمل مسؤولية فرز واختبار صدق النوايا في ممارسة النقد، كما أن المتلقي يتحمل مسؤولية الوعي بحقيقة المحتوى الذي يتلقاه وصحة معلوماته وصدق أهدافه! فمن المهم ألا نخسر الثقة بالنقد كأداة سامية لإصلاح مؤسسات المجتمع وتقويم أدائها وتصحيح أخطائها وتصويب مسارها، وألا نسمح لأصحاب المصالح باختطافها! [email protected]