أكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة أن الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل كبير في الفترة القادمة بتكنولوجيا إنترنت الأشياء، التي أحدثت ثورة جديدة في عالم الإنترنت وتطبيقاتها، وستدخل مختلف مناحي الحياة الزراعية، والصناعية، والصحية، والتعليمية، إضافة إلى قطاع النقل وغيرها؛ ما سينعكس على تطور حجم الاستثمارات القادمة للمملكة. يأتي ذلك بينما تستضيف المملكة للمرة الأولى بالرياض المعرض السعودي الدولي ل«إنترنت الأشياء»، في الفترة بين 28 30 من يناير القادم، برعاية وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وسط مشاركة واسعة من قطاعات متخصصة في مجالات التقنية والاتصالات، والصحة، والنقل، والنفط والغاز، والبتروكيماويات، والخدمات المصممة للدفع بالتحول الرقمي للمدن والمجتمعات والبيانات. وسيشارك في المؤتمر قادة الشركات والمؤسسات العالمية والوطنية الكبرى، ضمن مبادرة لإنشاء منصة تركز على الإمكانات الهائلة لثورة إنترنت الأشياء، ومواجهة التحديات والتعرف على الفرص الفعلية التي يتضمنها هذا المفهوم إنترنت الأشياء. وبحسب الدراسات المتخصصة في شؤون «الاقتصاد الرقمي»، فإنه بحلول 2020 سيكون حجم سوق إنترنت الأشياء أكبر من سوق الهواتف المحمولة وأجهزة الحاسب والأجهزة اللوحية مجتمعين بمقدار الضعفين، وستصل عدد الأجهزة إلى 35 مليار جهاز متصل بالإنترنت. ويتوقع أن تصل إيرادات سوق إنترنت الأشياء إلى أكثر من 600 مليار دولار في عام 2020، وسيستثمر قطاع الأعمال 250 مليار دولار في تقنيات إنترنت الأشياء خلال السنوات الخمس القادمة، 90% منها سيذهب للاستثمار في الأنظمة والبرمجيات التي تشغل هذه الأجهزة.