يتوقع خبراء في الاستثمارات الرقمية، أن يصل حجم سوق إنترنت «الأشياء» بحلول 2020 إلى أكثر من 600 بليون دولار، مرجعين ذلك إلى تزايد وحدات الهواتف الذكية، وأجهزة الحاسب الآلي والأجهزة اللوحية بمقدار الضعفين، فيما كشف القائمون على المعرض السعودي الدولي لإنترنت الأشياء الذي سيعقد في كانون الثاني (يناير) المقبل للمرة الأولى في المملكة بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات، عن تضاعف سوق إنترنت الأشياء بأكثر من 5 مرات بحلول 2020. وإنترنت الأشياء هو ربط كل مكونات الدورة الصناعية بمنظومة رقمية، بمعنى أن كل مكون في الآلة سيكون قادراً على إرسال بيانات كل ثانية أو كل جزء من الثانية، من خلال السحابة الإلكترونية، أو مركز بيانات ليتم تحليلها ومقارنتها ببيانات غيرها من الآلات المشابهة ومن ثم يتم إرسال نتائج التحليل للأجهزة من جديد، ما يعني منح الآلات الصناعية قدرة على التفكير والتخاطب. من جانبها، توقعت شركة هواوي أن تصل قيمة الإنفاق على «إنترنت الأشياء» إلى تريليوني دولار أميركي بحلول 2020، يأتي ذلك في ظل استخدام بليوني هاتف ذكي حول العالم، وانضمام 217 مستخدماً جديداً للإنترنت كل دقيقة، وتوقعت أيضاً أن يشهد النمو العالمي لإنترنت الأشياء إضافة 50 بليون جهاز متصل بالإنترنت بعد 3 سنوات، وأن يتجاوز عدد الأجهزة المتصلة سقف ال100 بليون بحلول 2025. وانطلاقاً من التوقعات والأرقام، فإن العقد المقبل سيكون لمصلحة إنترنت الأشياء، أو الإنترنت الصناعي، الذي يتمثل في إيصال الآلات بالإنترنت والحصول على بيانات منها، وتوظيفها لتحسين معدلات الكفاءة، أو إيجاد قيمة مضافة جديدة للعملاء. وقال المدير العام نيوهورايزن المسؤولة عن تنظيم المعرض السعودي الدولي ل«إنترنت الأشياء» شعيب العبدالرحمن، ذكر بأن تطبيق تقنية إنترنت الأشياء بدأ على نطاق واسع في شركات مثل «أمازون» و«مايكرسوفت» و«آي بي إم» و«إنتل» وغيرها، لكن لا يزال هناك الكثير من الشركات وتحديداً الصغيرة والمتوسطة لم تدخل لعالم إنترنت الأشياء. وقال: «نمت المملكة وتوسعت في استخدامات التقنية، ومن المتوقع أن ينمو سوق إنترنت الأشياء وسوق الاتصالات فيها إلى 16,01 بليون دولار بحلول 2019»، وذكر بأن الحدث المقبل مهم لمستقبل إنترنت الأشياء في المملكة، وتنظيم المعرض سيدعم تطبيق خطة التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030، التي أفردت مساحة كبيرة لاستثمارات الاقتصاد الرقمي. ووفقاً لتقرير شركة المحاسبة العالمية Deloitte، فإن الصناعة والاقتصاد، سيكون لهما حصة كبيرة من إنترنت الأشياء، وأن أكبر الإمكانات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكمن في الإنترنت الصناعي (المدن الذكية)، وستشكل المنطقة 3 في المئة من هذا القطاع، ومن المتوقع أن تصل قيمتها إلى نحو بليوني دولار. يذكر أنه سيشارك بالمعرض السعودي الدولي ل«إنترنت الأشياء» عدد من قادة قطاع التقنية وتكنولوجيا المعلومات والمنتجات والخدمات المصممة للدفع بالتحول الرقمي للمدن والمجتمعات، ويأتي ضمن مبادرة لإنشاء منصة تركز على الإمكانيات الهائلة لثورة إنترنت الأشياء، ومواجهة التحديات والتعرف على الفرص الفعلية التي يتضمنها المفهوم.