دشن ناشطون يمنيون ومنظمات مدنية بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس (الأحد)، وبمشاركة رسمية ومجتمعية واسعة، حملة توعوية هي الأولى من نوعها، لنبذ حمل السلاح والتجول به داخل المدينة، وكذا منع إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات. وتهدف هذه الخطوة الإجرائية المهمة، إلى المساهمة في الحد من ظاهرة حمل السلاح الدخيلة على مدينة عدن، والتي انتشرت بشكل كبير أخيراً، وتصاعدت المطالبات الشعبية للحكومة بضرورة منع حمل السلاح والتجول به واستخدامه في المناسبات، بشكل عاجل وكلي. وأشار مدير مركز عدن للتراث ورئيس الحملة الناشط وديع أمان، إلى أن الحملة تهدف إلى متابعة الجهات الرسمية لإصدار قرار إجرائي صريح، يقضي بمنع حمل السلاح ومنع إطلاق النار في المناسبات الاجتماعية. وأكد أن هناك حملات توعوية سيتم تنفيذها في الجامعات والمدارس، يرافقها توجيه الخطاب الديني في الجوامع من قبل الخطباء، وكذا حملة على الأرض لنزع السلاح غير المرخص. وشرع الناشط وديع أمان منذ أشهر، وبجهود فردية، في قيادة حملة شعبية للتوعية بضرورة منع السلاح، وعقد لقاءات واسعة مع مسؤولين وشخصيات اجتماعية وسياسية وأحزاب لدعم تحركه، الذي يعتبره «خطوة هامة في تثبيت الاستقرار». وكشف مدير التوجيه المعنوي بالوزارة، المقدم عبدالقوي باعش، أن هذه "الحملات التوعوية تسبق قراراً صارماً وحازماً سيقضي بمنع حمل السلاح في عدن كلياً ومن ثم في المحافظات الأخرى". وكان رئيس الوزراء اليمني أحمد بن دغر، قد أعلن أخيراً، اعتزام الحكومة تطبيق قرار "منع حمل السلاح" في العاصمة المؤقتة عدن، مهما علت الأصوات المعارضة، غير أنه لم يذكر موعداً زمنياً محدداً لبدء التنفيذ. وأشار إلى أن من يرفضون هذا القرار يريدون لعدن أن تبقى على حالها، خاوية من التمثيل الدبلوماسي للدول، وخالية من النشاط التجاري ومراكز الشركات والمؤسسات الدولية الكبرى، والسياحة.