• هذه الإجراءات والقرارات الرياضية الهادفة، التي يتواصل تدفقها بعناية ودقة، من «مَعِين» الهيئة العامة للرياضة بقيادة رئيسها الفاعل تركي آل الشيخ، لم تحظ بهذا القدر الكبير من المشاعر الإيجابية لدى الوسط الرياضي السعودي بمختلف أطيافه، من فراغ، أو بمحض الصدفة، بل لأن ما تم اتخاذه من الإجراءات والقرارات، حتى الآن، استوفى كل منها من المعايير الكفيلة بتحقيق أهدافها المنشودة، ما كفل لها في المقابل هذا القدر غير المسبوق من الارتياح والتفاؤل في الشارع الرياضي السعودي. •• صحيح أن بعض هذه الإجراءات والقرارات تم تفعيل آلياتها والعمل بموجبها مباشرة، بينما البعض الآخر استوجب إحالة الملفات المعنية بها إلى جهة الاختصاص للبت فيها واتخاذ اللازم حيالها، إلا أن الصحيح أيضا، أن الشارع الرياضي السعودي لم يكن ينتظر من الهيئة العامة للرياضة، فيما مضى، أكثر من هذا الحراك «العملي» الجاد تجاه كل ما يقع تحت مسؤولياتها، ولا يتعارض مع حدود صلاحياتها، وهو ما يتحقق الآن، ويحقق معه الإعجاب والتقدير، وقبل هذا وذاك تحقيق ما سيصب في خدمة الصالح العام لهذا المجال، ويعزز من قوة وحرص واهتمام مرجعيته المباشرة ممثلة في الهيئة العامة للرياضة بهذه الروح الوثابة التي يجسدها بكل امتياز رئيسها الحالي تركي آل الشيخ. •• مما لا شك فيه، أن الهيئة العامة للرياضة بهذه الروح والحراك الجاد والشمولي الذي يستهدف خدمة الرياضة السعودية بشكل عام تُشكل داعماً قوياً لمختلف الاتحادات الرياضية السعودية، وفي مقدمتها الاتحاد السعودي لكرة القدم، إلا أن هذا الدعم من قبل الهيئة، مهما كانت قوته ومعطياته، لن يؤتي ثماره المرجوة على مستوى هذه الاتحادات ما لم يُواكب كل اتحاد هذه الانتفاضة النوعية والإنجازات المتسارعة للهيئة العامة للرياضة، ويعمل جاداً على تعزيز وتجويد مدخلاته والارتقاء بمستوى مخرجاته، فهذه الأدوار والمسؤوليات من الصلاحيات الخاصة بهذه الاتحادات، ولا يحق للهيئة التدخل فيها، إلا أن أي قصور أو تقصير لدى أي اتحاد سينعكس سلباً على كل ما قامت وتقوم به الهيئة من جهود. •• ولما يشكله اتحاد كرة القدم من أهمية واهتمام، يتطلع الشارع الرياضي السعودي أن تُعزز سعادته بتأهل منتخبنا لكأس العالم في روسيا 2018 من جهة، وخطوة الرياضة السعودية بهيئة رياضية رائدة من جهة أخرى، بأن يكون هذا الاتحاد أشد وأول الحريصين على مواكبة جهود وتطلعات الهيئة العامة للرياضة، وأن يبادر إلى تجويد بعض لجانه، وخصوصاً لجنة الحكام، التي لا زالت تواصل في عهد هذا الاتحاد الحالي ما حافظت عليه طوال فترة الاتحاد السابق من تعكير لصفو المباريات وتأجيج للمتضررين من أخطائهم الفادحة، والله من وراء القصد. • تأمل: متى يبلغ البنيان يوماً تمامه إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم؟ فاكس: 6923348 abedhashem1@