• كان عنوان هذا المقال في جزئه الأول الذي تم نشره الإثنين الماضي: «تحقق المهم وتبقى الأهم»، وهو ما يفترض أن يستكمل تحته الجزء الثاني من هذا المقال، إلا أن ثمة حراكا رفيعا وحثيثا ومبهرا، تُحاط به الرياضة السعودية بشكل عام، وكرة القدم السعودية بشكل خاص، وتهيئة المنتخب السعودي الأول، إلى مرحلة ما بعد التأهل لمونديال كأس العالم في روسيا 2018، على وجه التحديد، قوة وجدية هذا الحراك، وولادة قراراته بمنتهى السرعة والجاهزية والدقة، في آن واحد، من جهة، وانتقال هذه القرارات إلى حيز التطبيق المباشر والجاد، بعيداً عن التسويف والتنظير من جهة أخرى، على مستوى كافة المحاور التي شملها هذا الحراك النوعي وغير المسبوق عامة، ومحور تهيئة المنتخب للمونديال العالمي المرتقب خاصة، كل هذه المعطيات المتدفقة بإتقان ورؤية ثاقبة وروح حيَّة متقدة، حظيت بها الرياضة السعودية، ويتابعها الشارع الرياضي السعودي، بمنتهى الغبطة والسعادة والتفاؤل، والدهشة أيضاً من هذه الشخصية القيادية الديناميكية الفاعلة، المتمثلة في رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي بن عبدالمحسن آل الشيخ، الذي لم يمض على تعيينه سوى بضعة أيام، إلا أنه لم يمر يوم منذ تعيينه دون أن يفاجئ الجميع بقرارات هادفة وحاسمة ومزمَّنة، وكل قرار من هذه القرارات يحمل علاجا ناجعاً وعاجلاً لهذا أو ذاك من «أوجاع» الرياضة السعودية عامة وكرة القدم تحديداً، أو لهذا أو ذاك من ملفات قضايا الأندية السعودية، التي ظلت فيما مضى، كلما زادت تورماً وضرراً وإضراراً بمصائر الأندية ازداد إمعان المرجعية الرياضية في تغييب حق هذه الأندية عليها من واجب المتابعة والمساءلة والمحاسبة لكل إدارة أخلت بأمانتها وتسببت في اقتراف أي تجاوز وعبث. •• بضعة أيام ليس إلا وقرارات الهيئة العامة للرياضة الصائبة والمحكمة، تعم كل هموم الرياضة السعودية وتواكب كل تطلعاتها الآنية والمستقبلية، وتنبئ بإذن الله تعالى بتعويض عقود من السنين المهدرة في التنظير والقفز على مواطن وتغييب المساءلة. •• أمام هذا الحراك الجاد والقيادة الرياضية المبهرة، لا يمكن أن نقول: «وتبقى الأهم»، بل بانتقاء رجل الهمم سيتحقق الأهم.. والله من وراء القصد. • تأمل: وطني الحبيب وأنت موئل عزة ومنار إشعاع أضاء سناه في كل لمحة بارق أدعو له في ظل حام عطرت ذكراه وطني الحبيب وطني الحبيب ولن أحب سواه فاكس: 6923348 abedhashem1@