فيما سيعفى حاملات رخص قيادة السيارة الدولية من اختبارات القيادة، علمت «عكاظ» من مصادر أمنية أردنية أن نحو 1470 سعودية استخرجن رخص قياة السيارة من الأردن في الأعوام الأخيرة. وأكدت المصادر ل«عكاظ» نجاح السعوديات في تسجيل تميز كبير في الالتزام بقواعد المرور في قيادة السيارة في الأردن. ويدرس في الأردن أكثر من ألفي مبتعث ومبتعثة؛ من بينهم دارسون على حسابهم الخاص، فيما تتوجه أسر سعودية في المناطق الشمالية والمحاذية للمملكة الهاشمية لقضاء إجازاتهم في عمان. ورأى عدد من المبتعثات السعوديات في الأردن في القرار «حلحلة لكثير من المشكلات التي يواجهنها في وطنهن»، ويؤكدن أن الخطوة تساهم برفد سوق العمل بمزيد من النساء السعوديات اللواتي كن يعانين من عدم توافر وسيلة نقل تقلهن إلى أعمالهن. وقالت فاطمة العوامي التي تدرس الطب في الأردن ل«عكاظ» إنها تعلمت القيادة خلال فترة دراستها في الأردن، تجنباً لارتفاع تكلفة النقل العام وتلافياً لمعضلة التأخر عن المحاضرات، موضحة أنها استخرجت رخصة القيادة عام 2013. وأضافت: «القرار تاريخي في يوم تاريخي ستتذكره الأجيال، ويؤكد أن المملكة تعمل في اتجاه تذليل مصاعب المواطنين.. شكراً للملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان». واستخرجت فاطمة المحروس التي تدرس الطب في الأردن رخصة قيادتها عام 2014، وقالت ل «عكاظ»: «كانت هناك صعوبات في بداية قيادتي للسيارة، بيد أن الصعوبات تلاشت مع الممارسة، وأضحى الوضع اعتياديا». ولفتت المحروس إلى أن قرار السماح للمرأة بالقيادة في المملكة هو قرار مناسب ومنتظر من فترة ليست بالقصيرة، مضيفة «كنت أتمنى ذلك، والأمر السامي حقق الأمنية لتلبية حاجات المرأة السعودية والتخلص من استغلال ومشكلات السائقين». ولا تختلف الهنوف الغامدي التي تخرجت في كلية الصيدلة عن نظيراتها المبتعثات في الأردن، مضيفة «حصلت على رخصة القيادة عام 2009 ولم أتعرض لأية مضايقات أو صعوبات في قيادة السيارة». واعتبرت الغامدي في حديثها إلى «عكاظ» القرار منصفا للمرأة، مؤكدة أنه سيعود بالنفع والفائدة للمواطنات السعوديات وتسهيل تنقلاتهن وقضاء حاجاتهن بأنفسهن أسوة ببقية نساء العالم. أما خريجة طب الطوارئ سارة العنزي التي أنهت دراستها بالأردن، أوضحت أنها حصلت على رخصة القيادة عام 2014، منوهة بأن القرار التاريخي خطوة للأمام لتحقيق رؤية المملكة 2030. من جهتها، أوضحت حنان محمد أنها في السابق كانت تقود سيارة زوجها عند الدخول للأراضي الأردنية مباشرة، مشيرة إلى أن القيادة ضرورة للمرأة السعودية لتواكب التقدم والازدهار الذي تشهده مع رؤية 2030، وأنه مفيد للمرأة والعائلة السعودية، وسيحد من استغلال العمالة الأجنبية. ورأت المبتعثة السعودية بالأردن نور الزهراني أن القرار صائب في الوقت المناسب ومدروس جيدا، مشيرة إلى أنها ستعمل على استخراج رخصة قيادة قريباً من الأردن.