• يبقى المسؤول الأول في أي مجال هو من يعول عليه بعد الله في اتخاذ ما تحتمه الضرورة من تدخل مباشر وإجراء فاعل ومنصف يحمي مجاله من التعرض لأي درجة أو نوع من الضرر أو الإضرار. • وكم كانت سعادة واعتزاز الوسط الرياضي السعودي أمام ذلك البيان الإيضاحي الحكيم والشافي الذي أعلنه الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلال رأس الهرم في القيادة الرياضية صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل، فقد جاء ذلك البيان بعد أقصى درجات الحلم والتعقل، ومنتهى الحلم، وفيض الصبر على استمراء اللامبالاة التي ظل يمارسها الاتحاد الآسيوي من خلال تحنيطه للدور المناط بلجانه أمام كل ما مورس بحق الرياضة السعودية وممثليها من الفرق الرياضية التي شاركت في بطولة دوري أبطال آسيا. وما تعرضت له من إساءات وتجاوزات خارقة ومشينة من الجماهير الإيرانية في ملاعبها وخلال كل المباريات التي جمعت الفرق السعودية بالفرق الإيرانية. وبأساليب مسفة وخدش بذيء وضارب بكل ما قدم من ضمانات واهية عرض الحائط. • كل ذلك الإخلال والاقترافات تحنطت أمامها قرارات اللجان المعنية في الاتحاد الآسيوي برغم مشاهدتهم لها على أرض الواقع بأبشع الأصوات والصور والأساليب، بل تواصل هذا التحنط إلى تجاهلهم لها وهي تبث عبر القنوات الفضائية، وتابعها السواد الأعظم من العالم بكل ما تضمنته من هتافات شامتة ولافتات مسيئة وشعارات عقائدية لا حصر لعددها وعدد الملوحين بها من الجماهير الإيرانية ولا أقذر من مضامين عباراتهم التي كتبت بأكبر بنط، وقد بلغ سفههم إلى درجة الدعاء بالموت لحكام وشعوب دول الخليج، كل هذه البشاعة لم تحرك ساكنا لدى المعنيين في الاتحاد الآسيوي حين اقترافها مباشرة، ولا من خلال الفضائيات التي تبثها مباشرة على الهواء. إلا أن القناة الرياضية السعودية وبحس وطني غيور ومهنية إعلامية عالية قامت بتوثيق مفصل ودقيق لكل تلك الأحداث وبثتها من خلال برنامجها الرائد «الملعب» وتناقلته بعدها بعض القنوات الرياضية. وعلى الرغم من كل هذا وذاك. جاءت أولى شواهد التحنط الآسيوي أمام أي حق رياضي سعودي بعد مرور أكثر من أسبوع عن طريق مداخلة الدكتور أحمد جبان عضو لجنة الانضباط بالاتحاد الآسيوي من خلال مداخلته مع برنامج خط الستة وتناوله المتميز وعرضه للأحداث، فنفى السيد المسؤول علمه بأي شيء عن هذه الأحداث وأنه يشاهدها للمرة الأولى من خلال البرنامج، ثم أضاف بأن مثل هذه المشاهد يجب أن تتخذ بحقها إجراءات حسب الأنظمة كاللعب بدون جمهور أو نقل المباريات خارج الأراضي الإيرانية. • ثم يأتي الإعلامي المبدع بتال القوس من خلال برنامجه الأميز «في المرمى» ليقدم لنا المسؤول الأول في الاتحاد الآسيوي السيد «ابن همام» الذي ليته اكتفى بالقول إنه لم يشاهد أي أحداث تذكر (مع أنه كان حينها أسير الفضائيات بين الحلم وبلاتر)، إلا أنه زاد فوق ذلك بما جعل من المصيبة أعظم، فقال: «بل الذي أعلمه أن كل شيء كان على ما يرام في كل تلك المباريات، بل كان مثاليا»!! • وهنا لا بد أن نسدي الشكر للقيادة الرياضية على تدخلها لدحض الضيم، كما هو الشكر للإعلام الرياضي ممثلا في القناة الرياضية السعودية ودورها الفاعل وكذلك القنوات الأخرى التي تفاعلت واهتمت بهذا الجانب مما يؤكد بأن هناك ما هو جاد وجدير في الإعلام الرياضي.. والله من وراء القصد. • تأمل: ليس في البحر التواء، لكن ماذا أقول للأحوال. فاكس: 6923348 للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 124 مسافة ثم الرسالة