طالب الملحق الثقافي بسفارة المملكة العربية السعودية في المملكة المتحدة الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي باستثمار اليوم الوطني في استنهاض روح الانتماء والبذل، مؤكداً أهمية التعليم والتوعية في هذا الصدد. وأشار "المقوشي"إلى أن تطوير التعليم هو المحرك الاساس الذي يقود المجتمع نحو الاستقرار والتنمية المستدامة، ووصف التعليم بأنه «ثروة الوطن الأولى، والأداة الرئيسة لتطوير جميع مناحي الحياة". وقال الدكتور المقوشي أن «المملكة العربية السعودية قطعت شوطاً مميزاً في تجاوز التحديات التي تواجه خطط تطوير التعليم، وفي مقدمتها العولمة والتنافسية والثورة المعرفية، مشيراً إلى أن الانفتاح المعلوماتي يفرض قواعد جديدة لأية رؤية وطنية، وبخاصة في قطاع التعليم، الذي باتت في مقدمت أولوياته تقديم خدمات تعليمية ذات جودة عالية، مع مراعاة الامتداد الجغرافي للمملكة وتباعد المجموعات السكانية، وتحقيق التوازن، والمحافظة على هوية المجتمع وثقافته، والانفتاح على العالم، والمتغيرات من حولنا». وأكد "المقوشي" على أهمية رفع الوعي الثقافي للمجتمع وبخاصة ابناء وبنات الوطن في غربتهم ليكون متكاملاً مع معطيات العصر بإيجابية، مع تعزيز دور المملكة لتكون رائدة للعلم والمعرفة في العالمين العربي والإسلامي، وشدد الدكتور "المقوشي" على أهمية استثمار اقتصاد المعرفة في تنويع الاقتصاد قائلا: «إن الرؤية السعودية التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وضعت التعليم في المساحة التي يستحقها، وعلى الجهات التنفيذية أن تكون على هذا القدر من المسؤولية والوعي، وأن تتوفر لديهم الرغبة والقدرة على تنفيذ تلك الرؤية» وامتدح د. "المقوشي" في ختام تصريحه الدور الايجابي الذي يقوم المبتعثين في بريطانيا لاستثمار مناسبة اليوم الوطني للتعريف بما تحقق من نقلات نوعية كمية وكيفية في مجال التنمية المجتمعية في الوطن العزيز ورسم الصورة الايجابية الدقيقة والصحيحة عن الوطن لدى المجتمع البريطاني مشددا على التأكيد على الطلاب والطالبات لأهمية أن يكونوا نماذج ايجابية مشرقة تعبر عن الوطن العزيز وتساهم في رفعة صورته عاليا في المجتمعات.