سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا : التجربة السعودية تمثل نموذجًا فريدًا لانصهار أمة بقيادتها ومواطنيها في منظومة من الانتماء والولاء والعطاء لحضارة مجيدة
أكّد الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا الدكتور عبدالعزيز بن علي المقوشي أن التجربة السعودية تمثل نموذجاً فريداً لانصهار أمة بقيادتها ومواطنيها في منظومة من الانتماء والولاء والعطاء لحضارة مجيدة مستلة من تاريخ مجيد قاده المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - بالتخطيط السليم والعزيمة الصادقة والإيمان بهذا الوطن، وبقدرته على التفاعل الحي والايجابي مع الحضارة الإنسانية الحديثة والتطور العلمي والتقني. وأشار المقوشي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة احتفاء المملكة باليوم الوطني السابع والثمانون، إلى أنه بات من حق كل مواطن سعودي أن يفتخر ويعتز بما وصل إليه هذا الوطن العزيز من رؤية قيادية، وولاء وانتماء ووعي مجتمعي، وتطور مؤسساتي، متجاوزاً كل العثرات التي عطلت مسيرة كثير من الدول، ومتجاوزاً أشكالاً متعددة من الفتن التي تعصف بالمقدرات والقيم وتدمر كل أشكال التمدن والحياة. وأضاف أن :"كل محدد من محددات التنمية المؤسساتية والإنسانية في التجربة السعودية يحتاج إلى مجلدات لتوثيق المتحقق من انجازاته، مشيراً إلى أن منظومة التعليم تشارك بمؤسساتها وأفرادها في جميع الإنجازات المتحققة كثمرة من ثمرات إيمان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- بأن بناء الإنسان السعودي وتطويره هو الأساس الذي ترتكز عليه مسيرة بناء الوطن، باعتبار المواطن قاطرة وعماد التنمية، وأن العلم والمعرفة هما السبيلان لتحقيق النهضة الشاملة واحتلال المكانة التي تليق بهذا الوطن وأبنائه". وأوضح الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا أن منظومة التعليم وهي تشارك في هذا الاحتفاء الوطني العزيز تتوقف أمام عدد من صور التميز التي تزخر بها مسيرة المملكة منذ تأسيسها، ولعل في مقدمتها النقلة النوعية في الاهتمام بالتعليم والبحث العلمي والبعثات، وأيضًا منح التنمية البشرية مساحة عريضة من الأولوية في خطط الدولة، هذا إلى جانب الحضور الفاعل على صعيد العمل الأكاديمي والثقافي وإعادة صياغة العديد من الأنظمة بما يتواكب مع المتغيرات وبما يحافظ على هوية الوطن ووحدته. وعدّ الدكتور المقوشي مبادرة وزارة التعليم باعتمادها لشعار «رؤية..وطن»، مرتكزاً لنشر مضامين رؤية المملكة 2030 ، والعمل على إبراز ذلك في جميع مخرجات مؤسسات التعليم في الاحتفاء بهذه المناسبة داخل المملكة وخارجها، لافتاً الانتباه إلى أن الهدف العام من الشعار هو تعزيز الاعتداد بهوية الإسلام، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للدين ثم الملك والوطن لدى مجتمع التعليم، إضافة إلى المحافظة على مكتسبات الوطن وتنميتها، وتقدير المشاريع التنموية والفخر بها. وأكد في ختام تصريحه على أن كل الأهداف التي وضعتها وزارة التعليم لبرامج احتفاء مؤسساتها باليوم الوطني تمثل دعوة للجميع وعلى وجه الخصوص مجتمع التعليم سواء كان في الداخل أو في الخارج، إلى التيقظ للحفاظ على منجزات الوطن ومقدراته إزاء ما يواجهه من تحديات لا تخفى على أحد، وهي مسؤولية مشتركة يظل فيها المواطن الواعي حائط الصد الأول والصخرة التي تتحطم عليها أحلام الواهمين.