بدأت السويد المحايدة أكبر مناورات حربية لها منذ 20 عاما بدعم من دول حلف شمال الأطلسي بمشاركة 19 ألف جندي بعد سنوات من تخفيض الإنفاق الذي ترك البلاد تشعر بقلق من القوة العسكرية الروسية المتزايدة. وعشية أكبر مناورات روسية منذ 2013 والتي يقول حلف شمال الأطلسي إنها ستضم عددا من الجنود أكبر مما أعلنته موسكو وهو 13 ألف جندي تجري السويد مناورات تحاكي فيها هجوما من الشرق على جزيرة جوتلاند في البلطيق قرب البر السويدي الرئيسي. وقال مايكل بايدن قائد القوات المسلحة السويدية خلال تقديم المناورات التي تستمر ثلاثة أسابيع إن "الوضع الأمني أخذ منعطفا نحو الأسوأ". وشعرت السويد مثل دول البلطيق وبولندا وكثير من دول الغرب بقلق عميق من ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية في البحر الأسود عام 2014 ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا. وقال بايدن إن "روسيا هي الدولة التي تؤثر على الأمن في أوروبا الآن بسبب تصرفاتها ..من ضم القرم والمعارك المستمرة في شرق أوكرانيا ..ولذلك فمن الواضح أننا نراقب عن كثب ما تفعله روسيا". ويشارك نحو 1500 جندي من الولاياتالمتحدة وفرنسا والنرويج ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي في المناورات التي يطلق عليها اسم "الشفق". وكانت السويد غير العضو في حلف شمال الأطلسي قد قررت تعزيز قواتها المسلحة بعد أن جعلت الإنفاق يتراجع إلى نحو واحد في المئة بعد أن كان أكثر من اثنين في المئة من الإنتاج الاقتصادي في أوائل التسعينات وبدأت في إعادة تطبيق نظام التجنيد الإجباري. وقال جنرالات حلف شمال الأطلسي إن هذه المناورات ليس ردا على المناورات الروسية التي تبدأ الخميس.