كشفت مصادر عراقية، أن رئيس مجلس مصلحة تشخيص النظام الإيراني محمود الهاشمي، طلب من الأمين العام لمنظمة بدر رئيس ميليشيا «الحشد» هادي العامري مواجهة نائب الرئيس العراقي نوري المالكي على رئاسة التحالف الوطني خلفا لعمار الحكيم الذي انتهت فترة رئاسته الدورية منذ أيام. وذكرت المصادر ل«عكاظ»، أن الهاشمي اجتمع مع قيادات من التحالف الوطني طالبا منهم اختيار العامري لرئاسته منعا لتفتيته. وجدد عمار الحكيم دعوته قيادة التحالف للإسراع باختيار رئيس جديد، محذراً من الفراغ الذي سيتعرض له أكبر تحالف شيعي في العراق. وبحسب الاتفاق الذي وقعه الائتلاف الوطني الذي ترأسه عمار الحكيم ودولة القانون العام الماضي، فقد انتهت في الخامس من سبتمبر الجاري ولاية الحكيم، الأمر الذي يحتم على ائتلاف دولة القانون تسمية مرشحها. ويشهد الأسبوع الحالي اجتماعات مكثفة على مستوى قيادات ائتلاف دولة القانون لحسم مرشح الكتلة لرئاسة التحالف، غير أن المعلومات المتوافرة تؤكد ترشح العامري وخضير الخزاعي ونوري المالكي. ويرفض المالكي الالتزام بالنظام الداخلي والذي ينص على أن الكتلة التي تشغل منصب رئاسة الحكومة لا يحق لها شغل منصب رئاسة التحالف إذ يتولى حزب الدعوة الذي يقودة المالكي رئاسة الحكومة ممثلة بحيدر العبادي. ولفتت المصادر إلى صعوبة اختيار رئيس للتحالف في ضوء الخلافات الحادة التي تعصف به، معتبرة أن تدخل النظام الايراني لصالح العامري قد يؤدي إلى تعميق الخلافات خصوصا، وهو ما ينذر باقتراب التحالف من مرحلة الانشقاق.