قادت رغبة الإنجاب امرأة إلى خطف رضيع عمره يومان من مستشفى الملك خالد بالخرج. وتبين أن الخاطفة عمدت إلى جريمتها بسبق الإصرار والترصد، إذ وفرت لنفسها زيا تمريضيا. وأعلنت شرطة الرياض أمس (الأحد) نجاح الأجهزة الأمنية من ضبطها وشركائها وتحويل ملف الواقعة إلى النيابة العامة. وأبلغ المتحدث باسم شرطة منطقة الرياض العقيد فواز الميمان، في بيان صحفي أمس، أن الأجهزة الأمنية بالخرج تلقت بلاغا من النقطة الامنية بمستشفى الخرج في 2-12-1438ه عن اختطاف رضيع من قسم الولادة، وعملت شرطة المحافظة على استنفار كافة قواها الميدانية تساندها التحريات والبحث الجنائي وتفعيل غرفة عمليات وتشكيل فريق عمل ماهر للبحث عن الرضيع في جميع المحاور والاتجاهات في سبيل استعادته وضبط الجناة. وأثمرت الجهود الأمنية بعد تضييق الخناق على المشتبه بهم عن العثور على الرضيع قرب أحد المساجد بالمحافظة وأعيد إلى المستشفى وتسليمه لذويه بعد التثبت من هويته بعد مطابقة البصمة الوراثية. وأضاف المتحدث أنه برغم شح المعلومات نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة المنطقة من ضبط المتهمة الرئيسية وكافة أطراف البلاغ في فترة زمنية قصيرة وتسليمهم الى مركز الشرطة المختص وإشعار فرع النيابة العامة. وعلمت «عكاظ» أن الخاطفة لا تمت بصلة لأسرة الرضيع، وهي متزوجة ولم تنجب لأسباب صحية وعمدت إلى جريمتها واحتفظت بالرضيع في منزلها وعندما انتشر الخبر سارعت بوضع الرضيع قرب مسجد في حي الحمراء في محاولة للتخلص من جريمتها. من جانب آخر، أوضح محمد الكعبي والد الرضيع ل«عكاظ» أنه لا توجد لديه أي خصومات مع أحد، وروى تفاصيل الأيام الأربعة العصيبة، وقال إنه تلقى خبر الاختطاف بالذهول والصدمة، وأشار إلى أن سيناريو واقعة الخطف بدأ عندما دخلت سيدة متنكرة بزي كادر طبي إلى غرفة تنويم زوجته حاملة في يدها عبوة فارغة وطلبت من الأم عينة للفحص، فطلبت منها أن تعود إليها بعد فترة من الوقت غير أن الخاطفة أوضحت لها أنها ستترك العبوة وتعود ثانية، ثم طلبت أخذ الرضيع لاستكمال بعض الفحوصات وخرجت به ولم تعد. ويضيف الكعبي أنه بعد مرور نحو ساعة ارتابت الأم وسألت عن الرضيع فأبلغوها أنهم لم يأخذوه، ليتم إبلاغ الأجهزة الأمنية، إذ رصدت الكاميرات السيدة وهي تحمل الرضيع في كيس وتغادر إلى خارج محيط المستشفى. أمير الرياض بالنيابة يهنئ ويشيد بتفاعل الأمن مع الحادثة استقبل أمير منطقة الرياض بالنيابة الأمير محمد بن عبدالرحمن في مكتبه بإمارة منطقة الرياض أمس المواطن محمد الكعبي، الذي خُطف ابنه الرضيع من مستشفى الملك خالد بالخرج، وهنأه على سلامة ابنه، مشيداً بجهود رجال الأمن وسرعة تفاعلهم مع الحادثة حتى تم العثور على الرضيع بصحة جيدة. وقدم الكعبي الشكر للأمير على حرصه ومتابعته الدقيقة للواقعة منذ اللحظة الأولى، كما شكر لرجال الأمن والمحافظة على ما بذلوه من جهود متواصلة, وقال إن ما لقيه من اهتمام من رجال الأمن تعود عليه المواطنون من الدولة التي تحرص على رعايتهم وضمان سلامتهم. مشيرا إلى أنه قرر إطلاق اسم «سلمان» على ابنه تقديرا وعرفانا لولي الأمر لحرصه ورعايته لكل ما يهم المواطنين.