فتح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الباب الليلة الماضية أمام زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان في إطار إستراتيجية جديدة للمنطقة، مبديا اعتراضه على أي انسحاب سريع من أطول صدام عسكري خاضته الولاياتالمتحدة. وقال ترمب في كلمة تلفزيونية، أن موقفه الجديد يهدف إلى الحيلولة دون تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للمتشددين المصممين على مهاجمة الولاياتالمتحدة. وعرض ترمب أيضا نهجا أكثر تشددا للسياسة الأمريكية تجاه باكستان. وتغلب ترامب على شكوكه بشأن الحرب التي بدأت في أكتوبر تشرين الأول 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة . وكان ترمب قد قال مرارا خلال الحملة الانتخابية العام الماضي، أن الحرب مكلفة جدا فيما يتعلق بالأرواح والأموال. وقال في كلمته "حدسي الأصلي يدفعني للانسحاب ". ولكنه أضاف أن مستشاريه للأمن القومي أقنعوه بتعزيز القدرة الأمريكية على منع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة في كابول. ولم يحدد ترامب عدد الجنود الأمريكيين الذين سيتم إرسالهم، ولكن لدى وزير الدفاع جيمس ماتيس خططا لإرسال نحو أربعة آلاف جندي آخرين إلى جانب 8400 جندي موجودين حاليا في أفغانستان.