أعلنت الرئاسة الأفغانية في بيان أمس أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعد بأن تبقى بلاده «إلى جانب» أفغانستان أثناء ولايته ويمكن أن تعزز «دعمها» لهذا البلد. وأكد البيان أن ترامب والرئيس الأفغاني أشرف غني تحادثا هاتفياً الجمعة للمرة الأولى منذ انتخاب ترامب رئيساً في نوفمبر. وأفاد الفريق الانتقالي لترامب الذي نشر بياناً بدوره أن «المسؤولَين تحدثا عن التهديدات الإرهابية الخطيرة للبلدين ووعدا بتوثيق التعاون لمواجهتها». ولم يرد الوضع الأفغاني إلا نادراً أثناء الحملة الانتخابية الرئاسية الأمريكية، لكن ترامب الذي ينتقل رسمياً إلى البيت الأبيض في 20 يناير نشر تغريدات عدة على تويتر تندد ببقاء الجيش الأمريكي في هذا البلد. فالولايات المتحدة ما زالت تنشر نحو عشرة آلاف جندي في أفغانستان تحت راية الحلف الأطلسي مع تعهد الرئيس باراك إوباما إبقاء 8400 منهم حتى مطلع 2017 عوض الانسحاب التدريجي المعلن أصلاً. والجمعة أقر قائد العملية الجنرال جون نيكولسن بخسارة القوات الحكومية الأفغانية بعض الأراضي لصالح طالبان في 2016 مع إشادته بقدراتها على المقاومة. من جهة أخرى أعربت مصادر أمنية أفغانية رفضت كشف هويتها عن القلق من استمرار نشاط تنظيم داعش في شرق البلاد؛ حيث بدأ ينضم إلى صفوفه مقاتلون فارون من العراق وسوريا. من جهة أخرى أفادت مصادر رسمية أمس أن عناصر في طالبان أقدموا على إعدام طالب جامعي أفغاني عشريني بشنقه علناً بعدما اتهموه بقتل قيادي في جهاز استخباراتهم في ولاية ميدان ورداك إلى غرب كابول. واعترض عناصر طالبان سيارة فايز الرحمن الطالب في السنة الرابعة في جامعة العلوم التقنية في كابول أثناء توجهه إلى قريته لزيارة عائلية في منطقة شاك في الولاية، على بعد حوالى 60 كلم غرب العاصمة، بحسب المصادر. وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عبدالرحمن منغال «شنقوه الجمعة علناً. حاول الأعيان التوسط للإفراج عنه لكن بلا جدوى». وأضاف أن عناصر طالبان «اتهموه (الرحمن) بقتل رئيس جهاز الاستخبارات في المنطقة». وأكدت وزارة الداخلية تصفية الطالب في بيان، معلنة فتح تحقيق «لتوقيف ومعاقبة المذنبين بهذا العمل الإجرامي».