وافقت لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي على منح 4 آلاف تأشيرة إضافية لأفغان يعملون مع القوات الأميركية مترجمين أو طاقمَ دعم، في إطار جهود الحفاظ على استمرار برنامج التأشيرات الذي كان اوشك على الانتهاء. وأدرجت اللجنة التأشيرات الإضافية في نسختها من مشروع قانون تفويض الدفاع الوطني، وهو تشريع سنوي يجب أن يوافق عليه الكونغرس لأنه يحدد أولويات موازنة وزارة الدفاع لعام 2018 التي ستناهز 650 بليون دولار. ويعمل مجلسا الشيوخ والنواب حالياً على نسختين منفصلتين من التشريع يجب أن يُجمعا في تشريع واحد يصادق عليه المجلسان قبل إحالته إلى الرئيس دونالد ترامب ليوقعه ويصبح نافذاً، علماً أن إدارة ترامب تحاول تقليص حجم الهجرة من الدول ذات الغالبية المسلمة. وفي آذار (مارس) الماضي، أوقفت السفارة الأميركية في كابول تحديد مواعيد مقابلات للمتقدمين لبرنامج التأشيرات الخاصة لأنها استنفدت العدد المحدد للمنح. لكن المشرعين أضافوا 2500 تأشيرة إضافية في نيسان (أبريل) لمواصلة البرنامج. وقالت السيناتور جين شاهين التي قادت حملة إقرار التشريع مع رئيس لجنة القوات المسلحة السناتور جون ماكين: «تدين أمتنا بكثير لمدنيين قدموا مساعدة أساسية للمهمة الأميركية في أفغانستان، وأنا سعيدة جداً بأن هذا التشريع يسمح بمنح التأشيرات اللازمة لهؤلاء الرجال والنساء الشجعان الذين يغامرون غالباً بحياتهم خلال مهماتهم». على صعيد آخر، أبلغ 15 من الحلفاء الأوروبيين للولايات المتحدة، وبينهم بريطانيا وأستراليا، وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس استعدادهم للمساهمة بمزيد من القوات والعتاد في المهمة التدريبية التي سينفذها الحلف الأطلسي (ناتو) في أفغانستان عام 2018، لكنهم ربطوا الأمر بتوضيح الولاياتالمتحدة استراتيجيتها الخاصة بإرسال بين 3 و5 آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان، مع احتمال إرسال بقية أعضاء الحلف حوالى 1200 جندي، اضافة الى توفيرها العتاد كي تنفذ قوات الحلف مهمات التدريب. ويقود الحلف حوالى 13450 جندياً متعددي الجنسيات في افغانستان لتدريب القوات المسلحة الأفغانية، بينهم حوالى 8400 جندي أميركي، فيما يخضع حوالى 6900 منهم لهيكل قيادة الحلف. وسيعكس قرار الحلف الذي يقود حوالى 13450 جندياً متعددي الجنسيات في افغانستان، بينهم حوالى 8400 جندي أميركي، القلق من مكاسب حققها متمردو حركة «طالبان» على الأرض، وخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين. وكان السيناتور الجمهوري ماكين وبخ ماتيس خلال جلسة في مجلس الشيوخ نقلها التلفزيون أخيراً، وقال: «يصعب ان ندعمكم لأنكم لا تملكون استراتيجية». وتحارب الولاياتالمتحدة والقوى الحليفة لها منذ قرابة 16 عاماً متشددي حركة طالبان الذين وفروا المأوى لأعضاء تنظيم القاعدة الذين نفذوا هجمات سبتمبر أيلول 2001 في نيويورك وواشنطن. وخلال رحلته إلى أوروبا، اعلن ماتيس أنه سيُخبر الحلفاء بتقويم الولاياتالمتحدة للوضع في افغانستان، وجهوده لسد «أي ثغرات متبقية في الاستراتيجية التي ستركز على عمل إقليمي لإنهاء هذه الحرب».