طلب المحققون الذين ينظرون في احتمال وجود تنسيق بين فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب وموسكو من البيت الأبيض تسليمهم وثائق مرتبطة بالمستشار القومي السابق مايكل فلين، بحسب ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس الأول. ونقلت الصحيفة عن مصادر مقربة من التحقيق، أن أعضاء من فريق التحقيق الفيدرالي الكبير برئاسة المدعي الخاص روبرت مولر، طلبوا من البيت الأبيض تسليم وثائق مرتبطة بفلين. وتأتي المعلومات غداة تقارير كشفت أن مولر، وهو مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي»، شكل هيئة محلفين كبرى في سياق تحقيقه في التدخل الروسي في سير الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وكان فلين قد أقيل بعد بضعة أسابيع على تعيينه مستشارا للأمن القومي للرئيس ترمب، وسط شكوك بأنه كذب حول اتصالاته مع مسؤولين روس، في قلب التحقيق في قضية التدخل الروسي التي تعصف بالبيت الأبيض. وتعليقا على المسألة قال المحامي الرئاسي تاي كوب: «إن البيت لا يناقش اتصالات محددة مع مولر، بل يواصل التعاون التام مع المدعي الخاص». من جهة أخرى، دافع ترمب عن مستشاره للأمن القومي هربرت ريموند ماكماستر الذي تنتقده وسائل إعلام يمينية تطالب باستقالته. واتهم ماكماستر في سلسلة من المقالات التي نشرتها وسائل إعلام من اليمين المتشدد، بأنه معاد لإسرائيل وبالتعاون مع مسؤولين من عهد الرئيس السابق باراك أوباما. وقال ترمب «أنا وماكماستر نعمل معا بشكل جيد جدا. إنه رجل جيد مؤيد جدا لإسرائيل». وأضاف الرئيس الأمريكي «إنني ممتن له على العمل الذي يواصل القيام به في خدمة بلدنا».