أكدت الحادثة الإرهابية التي تعرض لها ميناء المخا اليمني من قبل الميليشيات الحوثية بواسطة قارب مسير مفخخ بالمتفجرات بما لا يدع مجالا للشك، صحة التحذيرات التي أعلنها عدد من المسؤولين والمراقبين للشأن اليمني من خطورة مواصلة الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح ممارساتها الإجرامية وخرقها لكل الأعراف والقرارات الدولية، وقيامها بتهديد الملاحة الدولية، والأمن الإقليمي والعالمي بهدف إعاقة وصول الأعمال الإغاثية والمساعدات الإنسانية للأراضي اليمنية. وعلى صعيد آخر، وفي الوقت الذي يعيش فيه الشعب اليمني حالة مجاعة كبيرة وانتشار لمرض الكوليرا، أظهرت صور أحد قادة الميليشيات وهو يكدس ملايين الريالات اليمنية في الدور السفلي لمنزله بفرح وانتعاش. وأوضحت مصادر يمنية أن قادة اللجان الشعبية المنتمين لأسرة زعيم التمرد عبدالملك الحوثي يتنافسون على شراء المنازل الفخمة في الأحياء الراقية من العاصمة صنعاء إضافة إلى شراء السيارات الفارهة لهم ولأبنائهم. ومن جهة أخرى، دعا السفير اليمني لدى الأردن علي بن أحمد العمراني، مفوضية الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إلى ممارسة الضغوط على الانقلابيين في بلاده لوقف انتهاكاتهم لحقوق الإنسان وإطلاق السجناء والأسرى والمختطفين في سجونهم ومعتقلاتهم. من جهة ثانية، أفاد مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية بأن مبعوث الأممالمتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد يبذل جهوداً بوساطة عُمانية لإثناء الميليشيات الانقلابية عن مواقفها المعرقلة للعملية السلمية في اليمن. وتوقع المسؤول في حديث إلى «عكاظ» أن يجري استدعاء ممثلي الميليشيات الانقلابية إلى سلطنة عُمان للقاء المبعوث الأممي في الأيام القليلة القادمة. وكان ولد الشيخ أحمد قد بدأ أمس (الخميس) جولة جديدة لإحياء مشاورات السلام، إذ التقى وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في العاصمة مسقط. في موازاة ذلك، أعلنت منظمة الأممالمتحدة للطفولة «يونيسيف»، أمس وصول إمدادات طبية إلى اليمن لعلاج الأطفال المصابين بسوء التغذية عن طريق ميناء الحديدة دون أن تحدد حجم الكمية من العلاجات. من جانب آخر، قتل عدد من مسلحي الميليشيات الانقلابية في مواجهات بين الجيش الوطني والانقلابيين شارك فيها طيران التحالف في جبهات السلان والزرقة بمديرية المصلوب غربي محافظة الجوف أمس.