وجه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتقديم 66.7 مليون دولار لمواجهة انتشار الوباء واستجابة لنداء منظمات الصحة العالمية واليونيسيف، ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن للتخلص من مسببات الوباء وفق الآليات المعمول بها في المركز. من جهته رفع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لتوجيهه للمركز بالاستجابة العاجلة لمكافحة واحتواء وباء الكوليرا في اليمن، مثمنًا توجيه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع للمركز بتقديم 66.7 مليون دولار استجابة من سموه لنداء منظمة الصحة العالمية ونداء منظمة اليونيسيف لمكافحة وباء الكوليرا ودعم المياه والإصحاح البيئي في اليمن للتخلص من مسببات الوباء. وأوضح د.الربيعة أن ذلك يأتي امتدادا للدعم الذي تقدمه المملكة للأشقاء في اليمن من خلال المركز حيث قدم منذ مطلع شهر يونيو الحالي 133 مشروعًا نفذها في جميع محافظات اليمن، بمشاركة 83 شريكًا أمميًا وإقليميًا، منها 59 مشروعًا في مجال الصحة والتغذية والمياه والإصحاح البيئي بمبلغ 228.424.103 دولارات أميركية نفذها المركز من خلال 42 شريكًا. وأفاد أن المركز سيّر مؤخرًا قافلة لمكافحة وباء الكوليرا في اليمن تحتوي على 550 طنًا تحملها 25 شاحنة تشتمل على 700 ألف عبوة من المحاليل الوريدية مع الأجهزة اللازمة لها و 200 ألف عبوة محلول مكافحة الجفاف و 550 ألف جرعة مضاد حيوي مخصصة لعلاج حالات الكوليرا يستفيد منها 50 ألف شخص في جميع المحافظات اليمنية، وزعت بحسب خطة تراعي الأولويات من حيث عدد الإصابات وانتشار المرض والكثافة السكانية على مستوى المحافظات اليمنية، بما فيها المحافظات والمناطق التي ما تزال تحت سيطرة الميليشيات الانقلابية. كما دعم المركز منظمة الصحة العالمية بمبلغ 8,224,299 دولارًا لدعم جميع المناطق لتشخيص وعلاج واحتواء مرض الكوليرا، مبيّناً أن المركز عمل مع عدد من الشركاء المحليين ومنهم وزارة الصحة بالمملكة ووزارة الصحة العامة والسكان في اليمن ومنظمة الصحة العالمية (أوتشا) والمنظمة الطبية الدولية / IMC / ومنظمة اليونسيف لتنسيق الجهود وتوحيدها في سبيل معالجة واحتواء الوباء. من جهة أخرى عبرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف" عن مخاوفها أن تتجاوز الإصابات بوباء الكوليرا 300 ألف حالة في اليمن بحلول شهر سبتمبر، حيث تعاني غالبية المحافظات اليمنية من انتشار الكوليرا نتيجة غياب مؤسسات الدولة التي نهبها الانقلابيون منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء. ويتحين الحوثيون الفرصة لإلحاق الأذى بسفن الإغاثة في الممر المائي الدولي، فقد نهبوا 63 باخرة إغاثية مقدمة من دول مجلس التعاون الخليجي في ميناء الحديدة والصليف، واحتجزوا أيضاً 550 قافلة إغاثية في مداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتهم، حيث اعتدت المليشيات سابقا على سفينة إماراتية تحمل إمدادات طبية لدى خروجها من ميناء المخا اليمني، وذلك بإطلاق صاروخ مما أسفر عن إصابة أحد أفراد الطاقم. وكشف مراقبون عن أن المليشيا تستضيف خبراء إيرانيين لتصنيع وتفخيخ الألغام وتدريب عناصرها على كيفية التحكم في الزوارق الملغمة المسيرة عن بعد لاستهداف السفن بالبحر الأحمر، محذرين في الوقت نفسه من حقول الألغام التي زرعها الانقلابيون أمام السواحل اليمنية. وقالت المتحدثة باسم اليونيسيف ميريتسل ريلانو إن عدد المصابين في الوقت الحالي 193 ألف حالة، مضيفة أنه "على الأرجح أن نصل بنهاية أغسطس إلى 300 ألف حالة. وقد توفي 1265 شخصاً جراء الكوليرا في اليمن منذ إعلان تفشي الوباء في أبريل". وذكرت المنظمة في الحساب الرسمي لمكتبها باليمن على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن عدد الحالات التي يشتبه فى إصابتها بوباء الكوليرا في اليمن تستمر في الارتفاع، مشيرة إلى أنها سجلت 983,192 حالة اشتباه. وعلى الصعيد الميداني، أحرزت قوات الجيش الوطني الموالية للحكومة الشرعية، أمس، تقدماً جديداً نحو مواقع مليشيات الحوثي وصالح في محافظة مأرب. وقالت مصادر في الجيش الوطني إن معارك عنيفة اندلعت بين الطرفين منذ مساء الخميس، تمكنت فيها قوات الجيش من تحرير منطقة المخدرة، فيما تقدم الجيش إلى جبل مرثد المطل على جبل صرواح غرب مأرب. وتعد منطقة صرواح آخر معاقل الحوثيين وصالح في مأرب. وأضافت المصادر، أن المعارك لا تزال مستمرة حتى الآن، مؤكدة سقوط 15 قتيلاً وعدد من الجرحى في صفوف المتمردين، إلى جانب مقتل أحد رجال الجيش وإصابة اثنين آخرين. وأوضحت أن قوات الجيش تمكنت من الاستيلاء على دوريتين وأسلحة تابعة للحوثيين في المواقع التي تم تحريرها. ومنذ الخميس، بدأت قوات الجيش بتنفيذ عدة هجمات على مواقع الانقلابيين في جبهتي المخدرة وصرواح، آخر معاقل الحوثيين في مأرب، بغية تحريرهما من قبضتهم. وفي محافظة شبوة، قتل 12 انقلابياً بينهم القيادي أبو يوسف العماري في مواجهات مع القوات الشرعية وغارات التحالف العربي في بيحان. وتصدت القوات لهجوم للمتمردين على مواقعها في جبهة السلان بمديرية المصلوب بمحافظة الجوف. ودمرت مقاتلات التحالف عربتين إحداهما مدرعة للمتمردين في جبهة الساقية بالمصلوب، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الانقلابيين. من جانب آخر، أفتى القاضي الحوثي المتشدد عبدالكريم عبدالله الشرعي بإهدار دم فنان يمني على خلفية عروض فنية قدمها خلال شهر رمضان، وقال الشرعي إنه أهدر دم محمد الأضرعي على خلفية سلسلة حلقات كوميدية ساخرة يسخر فيها من أتباع جماعة الحوثي.