• علاقة الإعلامي بأي اتحاد أو أي نادٍ يفترض أن تكون مبنية في الأول والأخير على الاحترام المتبادل. • ونحن وإن شط بعضنا عن الجادة، نظل في سفينة واحدة، ولنا أهداف قاسمها المشترك رياضة الوطن التي هي الأساس، وما حولها من صراع يظل الكل فيه أدوات. • الأندية التي يحمى حولها الصراع، وتتقاطع حولها المصالح، وترتفع من أجلها الأصوات تمثل النواة في هذه المنظومة، فيها يكبر الطموح، ومن خلالها نقيس مكامن الضعف والقوة. • وعلى هذا الأساس ينبغي أن يقبلنا المسؤول الرياضي بكل روح رياضية، وألاّ يتحسس من آرائنا التي مهما كانت قسوتها لا يمكن أن تصل إلى الحدة نفسها التي واجهت الأمير عبدالله بن مساعد أو أحمد عيد أو عبدالله البرقان، واستدل بهذه الأسماء الثلاثة كنوع من التذكير أن ما يلاقيه الأستاذ محمد آل الشيخ أو الدكتور عادل عزت أو حمد الصنيع أو عادل البطي في إطار ضيّق ومحدود قياساً بما كان يحدث لغيرهم. • أتحدث عن النقد، أقصد نقد العمل الذي هو واجب علينا كما هو واجب على المعنيين بهذا النقد قبوله وتقبله مع الأخذ في الاعتبار عدم التجاوز في الطرح وعدم الاستقصاد كما حصل مع أحمد عيد من إعلام بعينه طيلة فترة رئاسته للاتحاد. • أعرف أن الوسط الرياضي وسط تحكمه وتتحكم فيه الميول للأندية، وأدرك أن كل نادٍ يبحث عن مصلحته، والإعلام في كثير من القضايا -وليس كلها- يأخذ منحى النادي وتوجه النادي، أعني الإعلام الذي إن استفاد ناديه صفق، وإن تضرر أعلن الاستنفار للدفاع عنه حتى وإن كانت قضية ناديه خاسرة! • اليوم نحن في عصر الانفتاح الإعلامي، ومن الصعب السيطرة على الكل إلا بإرساء العدالة وتطبيق اللوائح بعيداً عن أي خوف أو مجاملة، ولا أعتقد حينما أطالب لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم بضرورة العدل بين الأندية أن لي موقفا سلبيا من الرئيس أو أيٍّ من أعضاء الاتحاد، فمثل هذه المطالب أعتقد جازماً أن الكل يتفق عليها. • فمسألة تكدس القضايا في أي لجنة أو تعطيلها لا يمكن أن تخدم الاتحاد الذي لن يصنع هيبته إلا من خلال مواجهة أي متجاوز وفق اللوائح، ولا أعتقد أن هناك من يرفض قبول أي عقوبة طالما مستندة إلى نص لكن الرفض سيكون في حالة ازدواج المعايير في اتخاذ القرارات. • وفي جانب آخر من جوانب ما لنا وما علينا نعم هناك إعلام بل إعلاميون فقدوا الاحترام عند المسؤول الرياضي بسبب مواقفهم المتناقضة حول كثير من القضايا، وهؤلاء أرى أنهم مشجعون متعصبون أكثر منهم أعلاميون! • والمشكلة التي نعاني منها في الوسط الرياضي بشكل عام ليست في الاتحاد أو أعضائه بقدر ما هي في تعاطي بعض الزملاء مع الاتحاد من خلال غرس مفاهيم خاطئة حول أهلاوية الرئيس كما كانوا يفعلون مع أحمد عيد، وهنا يأتي الطرف الأهلاوي ليتحدث من خلال ميول المسيطرين على اللجان وأمام هذا التعاطي يُفتَح حوار آخر لا نهاية له إلا بفاصل إعلاني! • وفي كل الأحوال أتمنى أن نستوعب بعضنا في الوسط الرياضي، وأن نحسن الظن في وسَطٍ ضربة جزاء أحياناً تخلق أزمة فيه! • ومضة: لو شان وجه الزمان وشان وجه الرفيق وجيهنا يسري الساري على نورها.