«دعمت التنظيمات الإرهابية ومولتها، واستضافت قيادات إرهابية على أراضيها، وتآمرت على دول الخليج، ومولت ميليشيات إيرانية إرهابية، ودعمت ميليشيات الحوثي وغيرها الكثير».. هذا هو نهج قطر، الدولة المارقة التي لم تكتفِ بأن تكون دولة إرهابية فحسب، بل ارتكبت الخطيئة الكبرى بعد قرار النظام القطري تدويل الحج، ولن يغفر التاريخ لنظام تميم و«الحمدين» هذه السقطة الكبرى التي تجيء في سلسلة سقطات النظام القطري، الذي انكشف أمام العالم الإسلامي والعربي، فضلا عن الشعب الخليجي الذي أصبح يعي كذب وافتراءات هذا النظام الإرهابي الذي لم يدعم فقط النظام الإيراني في الإرهاب، بل ينسق سياسته الإرهابية، لتسييس الحج مع ملالي قم، لتخريب فريضة الحج، وهم إما نسوا، أو يتناسون أن السعودية لن تسمح لأي مخرب أن يعبث بأمن الحجاج. الرد على قرار قطر الذي يعتبر بكل المعايير عارا على جبين تميم و«الحمدين»، جاء سريعا من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير عندما أعلنها بصراحة، قائلا: «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني، وإعلان حرب ضد المملكة، وأن السعودية تحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة». وهذه رسالة صريحة وواضحة وتحذيرية شديدة اللهجة لقطر أو أي دولة تحاول مجرد التفكير في التدويل وستواجه العواقب الوخيمة. السعودية رفضت محاولة قطر إعطاء الانطباع للخارج بأن هناك معوقات لوصول الحجاج القطريين إلى المملكة؛ لأن السعودية لم ولن تفكر في أي يوم من الأيام بوضع عوائق أمام حجاج بيت الله الحرام، بل تسعى على الدوام لتسهيل أداء الحجاج مناسكهم بيسر وسهولة، وصرفت المليارات لخدمتهم، لا تريد جزاء ولا شكورا، ومن المعيب جدا أن تقحم قطر السياسة في الحج. ويبدو أن وزير الخارجية القطري تم تنصيبه في موقعه فقط للنفي، فلقد نفى تصريحات تميم التي أعلن فيها دعمه لإيران وظل ينفي وينفي حتى اضطر للظهور في قناة الجزيرة الإرهابية في وقت متأخر أمس الأول لنفي اتخاذ بلاده أي إجراء من شأنه النظر في قضية الحج كقضية دولية.