مع استقبال مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة طلائع الحجاج أخيراً، أطل السؤال الكبير عن مصير الحجاج القطريين الذين رحبت بهم المملكة، واختيرت أسماؤهم ضمن حجاج قطر لهذا العام. حيدت السعودية كما جرت العادة ملف الحج والعمرة منذ اليوم الأول من قطع الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب (السعودية، الإمارات، مصر، والبحرين) علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، إذ رحبت بالمعتمرين والحجاج وتعهدت بتقديم كافة التسهيلات لهم. وأكدت المملكة في بيان "قطع علاقاتها الدبلوماسية والقنصلية مع قطر" في الخامس من يونيو الماضي، التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين. وعاودت المملكة الترحيب بالحجاج القطريين، وأشارت إلى حرصها على تمكين الحجاج القطريين من الحج على أن يتم قدومهم عبر أي ناقل جوي غير الخطوط القطرية. وكانت وزارة الأوقاف القطرية قد انتهت من فرز طلبات الحج التي بلغت أكثر من 21 ألف طلب، وأعلنت انتهاءها من أعمال التدقيق على "الطلبات المستوفية للشروط" في 11 مايو، وطالبت من وقع عليهم الاختيار بإكمال إجراءاتهم مع حملات الحج، في مدة لا تقل عن أسبوع، ما يعني انتهاء اجراءات الحجاج القطريين منذ وقت مبكر. وفيما تبلغ حصة الحجاج القطريين 1600 حاج، بدأت حملات ترهيب من ذهاب الحجاج إلى أداء الفريضة هذا العام بدعوى "مخاوف مزعومة"، ودار لقاء جمع مسؤولي "الأوقاف القطرية" وشركات الحج، وتطرقت حملات الحج إلى مخاوف من إرسال الحجاج إلى الأراضي المقدسة. وبدا المشهد واضحاً للمراقبين، فالدوحة تحاول عبر أذرعها الإعلامية "تسييس حج مواطنيها" على الخطى الإيرانية، حتى أن حملة "منظمة" بدأت قبل أيام تهدف إلى ترهيب الحجاج القطريين من قصد الأراضي المقدسة. وتبقى «الكرة» في ملعب الحكومة القطرية، فحجاجها مرحب بهم وسط تأكيدات بتوفير كافة التسهيلات لجميع ضيوف الرحمن بمن فيهم القطريون.