وصفت صحيفة أمريكية اختيار الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد بأنه «تغيّر مزلزل في الأجيال». وقالت «كريستيان ساينس مونيتور» في تقرير أمس إن مبايعة الأمير محمد بن سلمان على ولاية العهد فتحت باباً لجيل جديد من الأمراء الذين يلائمون أعمار مواطنيهم السعوديين، في بلاد تقل أعمار نحو 70% من سكانها عن 30 عاماً. واعتبرت أن اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء، واستمراره وزيراً للدفاع، وفي تولي الملفات التي كلف بها، وهو مصلح اقتصادي، يعني أن الأمير الشاب سيكون قريباً من فئة الشباب التي ينتمي إليها، ما سيجعله الأقدر على تلبية حاجاتها. وأشارت الصحيفة إلى أن «رؤية السعودية 2030» التي وقف ولي العهد وراءها حتى رأت النور هي خطة طموحة جداً، هدفها انتشال اقتصاد السعودية من وهدة ما سماه ولي العهد «إدمان النفط»، وبناء قطاع خاص قادر على استيلاد وظائف، وخفض البطالة من 11.6% إلى 7% فقط بحلول 2030. وأضافت أن ولي العهد السعودي استدعى عدداً من الأمراء والمستشارين والتكنوقراط الشبان الذين يرجو أن يعينوه على تلبية حاجات سكان المملكة الذين يطغى عليهم الشبان. ولفتت «كيريستيان ساينس مونيتور» إلى اهتمام ولي العهد باستحداث قطاعات اقتصادية جديدة كفيلة بالمساهمة الإيجابية في الناتج الاقتصادي للبلاد، خصوصاً قطاع الترفيه، وزيادة نسبة المرأة في القوى العاملة. وختمت بأن اختيار الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد أزال عملياً كل العوائق المحتملة ليشرع ولي العهد الشاب في تحقيق خططه الطموحة الواضحة الأهداف.