بدأت تتكشف حقيقة قناة "الجزيرة" الذراع الإعلامية لحكومة قطر في تنفيذ أجندات تخريبية في عدد من دول العالم العربي، وتورطها بتوظيف عناصر ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في مكتب قناة "الجزيرة" في مصر لتنفيذ سياسات معينة لدعم مخططات تخريبية. وكشف محمد فهمي ومحمد فوزي (موظفان سابقان في "الجزيرة" القطرية خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الأمريكيةواشنطن اليوم "الخميس") الأدوار التي لعبتها القناة في تنفيذ أجندات سياسية تخريبية. وأعلن الموظفان بدء إجراءات محاكمة قناة "الجزيرة" القطرية أمام الجهات القضائية في كل من كنداوواشنطن. وذكر الصحفي محمد فهمي رفع قضية في كندا مطالبا فيها "الجزيرة" بتعويض 100 مليون دولار، بينما رفع زميله المصور محمد فوزي قضية أخرى في واشنطن على القناة مطالبا بتعويض وأضرار بقيمة 7.4 مليون دولار. وكشف الصحفي محمد فهمي أن "الجزيرة" طالبت موظفيها بعدم ذكر أن جبهة النصرة فرع من تنظيم "القاعدة" الإرهابي، موضحا أن ذلك يعد دليلاً على ارتباط القناة وحكومة قطر بعلاقات مع ذلك التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن العديد من عناصر جماعة الإخوان المسلمين المصنفة جهة إرهابية تم فرضهم على مكتب قناة "الجزيرة" بالقاهرة للعمل هناك، رغم عدم المعرفة بالعمل الإعلامي تماما. كما كشف محمد فهمي ومحمد فوزي في مقابلة مع قناة "سكاي نيوز عربية" امتلاكهما أدلة وشهادات تثبت علاقة حكومة قطر وقناتها "الجزيرة" بجماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الجماعات وتقديم الدعم اللوجستي لها. وذكر فهمي امتلاكه شهادات موثقة من داخل ليبيا، وسورية، ومصر وغيرها من دبلوماسيين قطريين ووزراء سابقين وعاملين بالجزيرة، تثبت تعامل دوائر الحكومة مع الإخوان المسلمين وجماعات إرهابية أخرى، منها تقديم كاميرات وأجهزة بث لتلك الجماعات دون علم الصحفيين. وقال المصور محمد فوزي إنه عمل مع "الجزيرة" في مواقع عدة، منها سورية، والعراق واليمن وليبيا، وأن هناك شيئا مريبا في عمل تلك المكاتب "لكني لم أكن أعرفها، وبالصدفة عرفت أنهم يستخدمون المكاتب لنقل أموال واستقبال متطرفين من أوروبا وأمريكا، وكانت تتم في بعض مكاتب قناة "الجزيرة" (الناطقة بالعربية)". وطالب محمد فوزي بأن يشمله عفو رئاسي من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للعودة لمصر والاجتماع بأسرته التي لم يرها منذ أربعة أعوام.