قال صحفيان سابقان في قناة الجزيرة، إن قيام دول خليجية وعربية بعزل قطر ليس أمرا مفاجئا، في ظل الدعم الذي تقدمه قطر للإرهاب، وذلك وفقا لصحيفة «واشنطن تايمز». ونقلت الصحيفة عن محمد فهمي ومحمد فوزي، اللذين عملا صحفيين في قناة الجزيرة الإنجليزية بالقاهرة، قولهما إن الجزيرة تعمل بتوجيهات حكومية ضد دول مجاورة. من جهة أخرى، رفضت منظمة الطيران المدني الدولي «إيكاو»، شكوى الدوحة التي قدمتها أمس، ضد الدول التي أغلقت مجالاتها الجوية أمام طيرانها، بعد قطع العلاقات معها. نقلت صحيفة «واشنطن تايمز»، عن صحفيين سابقين في قناة الجزيرة، قولهما «إن قيام عدة دول خليجية وعربية بعزل قطر ليس أمرا مفاجئا، وذلك بسبب الدعم الذي تقدمه قطر للإرهاب، وإن شبكة الجزيرة الإخبارية، عملت بتوجيهات مباشرة من الحكومة القطرية، بشكل لا أخلاقي ضد دول مجاورة لخدمة مصالحها». وكان الصحفيان محمد فهمي ومحمد فوزي، يعملان لمصلحة قناة الجزيرة الإنجليزية بالقاهرة في 2013، عندما اعتقلتهما السلطات المصرية، إضافة إلى عدد من الموظفين العاملين معهما، بتهمة الإرهاب، بسبب عملهما في القناة الجزيرة، لكن الصحفيين قالا إنهما لم يكونا على علم بنشاطات الجزيرة التي تنتهك القانون المصري. وحسب الصحيفة، فإن محمد فوزي، وهو مواطن مصري، أفرج عنه بعد قضاء أيام قليلة في السجن، ثم هرب من البلد إلى قطر قبل أن يتوجه إلى الولاياتالمتحدة. وحوكم فوزي غيابيا في مصر، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، واعتُبر إرهابيا دوليا. أما محمد فهمي، وهو مصري يحمل الجنسية الكندية، فقد قضى 400 يوم في «سجن العقرب»، بما في ذلك شهر في السجن الانفرادي. بعد ذلك حصل فهمي على عفو من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وأُطلِق من السجن في سبتمبر 2015. واتهم فهمي قناة الجزيرة بالتآمر مع جماعة الإخوان المسلمين «نيابة عن الحكومة القطرية التي تتحكم بالتوجه العام للتغطية». وأضافت الصحيفة، أن محمد فهمي رفع دعوى قضائية ضد الجزيرة بكندا في مايو 2015، لافتة إلى أن زميله فوزي رفع قضية مستقلة في مايو 2016 في مقاطعة كولومبيابالولاياتالمتحدة. وقالت «واشنطن بوست»، إن الموظفين السابقين في الجزيرة، يتهمان الشبكة بالإهمال ومخالفة العقد، وكذلك التورط في كثير من النشاطات غير القانونية، وفقا للقانون المصري، إضافة إلى أنها أخفت على موظفيها الأهداف الحقيقية من عملهم. وأوضحت الصحيفة أنه رغم أن قطر تنفي تمويل الإرهاب بشكل مباشر، إلا أن الدعم المعروف الذي تقدمه قطر للمنظمات الإرهابية يشمل توفير ملجأ آمن لها في قطر، مثل إيواء أعضاء من حماس والإخوان المسلمين.