hmt15@ hnjrani@ وصف أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان التعليم بالمخزون الحقيقي لحضارة ورقي الأمم ويعكس مدى التطور الذي تعيشه في المجالات كافة، مشيراً إلى أن الأمم السابقة التي ارتقت بمستوى التعليم تركت خلفها تراثاً شاهداً على مبلغها من التحضر، ولنا في العلماء المسلمين خير دلالة على ذلك، عندما كان العالم يستنير بمصنفاتهم وعلومهم، وشكل ذلك تراثاً خالداً للحضارة الإسلامية. وأكد أن القيادة الرشيدة أولت التعليم في المملكة عناية خاصة ما جعلها تتبوأ المكانة المرموقة بين الأمم؛ إذ طورت إستراتيجياته وهيأت المرافق لينهل الطلاب والطالبات العلم من هذه الصروح الحضارية. ولفت الأمير فيصل بن سلمان إلى أن توسيع دائرة البحث العلمي في الجامعات يُمكن الدولة من النهوض بسواعد أبنائها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، ما يتطلب توظيف كافة الإمكانات لخدمة الأبحاث العلمية والترجمة وتعميق الدراسات في مختلف المجالات الحضارية، وتمكين الأكاديميين والمختصين في ذلك الشأن. جاء ذلك خلال تدشينه عددا من المشاريع التعليمية في جامعة طيبة والمحافظات التابعة لها، بتكلفة إجمالية تقدر ب800 مليون ريال، ضمن حفلة تخرج الدفعة الثالثة عشرة من طلاب جامعة طيبة، بحضور نائب أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير سعود بن خالد. وأوضح مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني، أن الجامعة يدرس بها نحو 75 ألف طالب وطالبة، وتحتفي اليوم بتخريج أول دفعة من الطالبات من كلية الحقوق هذا العام، كما احتفت في هذا العام بتخريج الدفعة الأولى على مستوى الخليج والثانية على مستوى الوطن العربي في تخصص الأطراف الصناعية من كلية التأهيل الطبي بالجامعة. وتضمنت المشاريع التي دشنها أمير منطقة المدينةالمنورة المجمع الأكاديمي للطالبات في محافظة ينبع الذي بلغت كلفته نحو 226 مليون ريال على مساحة تقدر ب280 ألف متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية في مرحلته الأولى أكثر من 6000 طالبة، والمجمع الأكاديمي للطالبات بمحافظة العلا، الذي بلغت كلفة إنشائه نحو 208 ملايين ريال على مساحة تقدر ب196 ألف متر مربع، وتقدر الطاقة الاستيعابية في المرحلة الأولى بأكثر من 5000 طالبة، ومبنى الإدارة العليا، والفصول الدراسية، وكلية المجتمع (طلاب)، ومشروع الملاعب الرياضية.