أكد أمير منطقة المدينةالمنورة فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أن التعليم يعُد بمثابة المخزون الحقيقي للأمم في حضارتها ورقيها ويعكس مدى التطور الذي تعيشه في المجالات كافة. وأشار خلال تدشينه عدداً من المشاريع التعليمية في جامعة طيبة والمحافظات التابعة لها، بقيمة 800 مليون ريال على مساحة إجمالية بلفت 600 ألف متر مربع، إلى أن الأمم السابقة التي ارتقت بمستوى التعليم تركت من ورائها تراثاً شاهداً على مبلغها من التحضر، ولنا في العلماء المسلمين خيرُ دلالة على ذلك، عندما كان العالم يستنير بمُصنفاتهم وعلومهم، وشكل ذلك تراثاً خالداً للحضارة الإسلامية. وقال: «أولت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التعليم عناية خاصة جعلها تتبوأ المكانة المرموقة بين الأمم، إذ طورت استراتيجيات التعليم وهيأت المرافق لينهل الطلاب والطالبات العلم من هذه الصروح الحضارية، واليوم نشهد جميعاً تدشين عدد من المشاريع التعليمة في منطقة المدينةالمنورة». وبيّن أمير منطقة المدينةالمنورة أن توسيع دائرة البحث العلمي في الجامعات يُمكن الدولة من النهوض بسواعد أبنائها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وهذا الأمر يتطلب توظيف الإمكانات لخدمة الأبحاث العلمية والترجمة وتعميق الدراسات في مختلف المجالات الحضارية، فضلاً عن تمكين الأكاديميين والمختصين في ذلك الشأن. فيما ألقى الطالب الخريج أنس مخدوم كلمة نيابة عن زملائه الخريجين شكر فيها أمير منطقة المدينةالمنورة على رعايته ومشاركتهم هذا الاحتفال، الذي يأتي بعد جهود دراسية استمرت أعواماً، مثنياً على إدارة جامعة طيبة التي هيأت لهم البيئة التعليمية، كما شكر أولياء الأمور على صبرهم ودعمهم الخريجين خلال الأعوام الدراسية. وبدوره، أكد مدير جامعة طيبة الدكتور عبدالعزيز السراني أن أمير منطقة المدينةالمنورة لم يألو جهداً في دعم الجامعة، وهو ما مكنها من تحقيق أهدافها التعليمية والإنشائية والاجتماعية. وقال للخريجين: «إن الوطن أعطاكم وأكرمكم، وعليكم الآن رد الجميل من خلال المشاركة في التنمية والانتظام في سوق العمل»، مضيفاً: «إن رسالة جامعة طيبة هي تهيئة الحصن المتين للفكر والعلم والدين وموطن الإبداع، ولذا وضعت الجامعة في أولوياتها بناء الإنسان المحصن المتسلح بتعاليم الدين والعلم والمعرفة». وأشار إلى أن الجامعة يدرس فيها نحو 75 ألف طالباً وطالبة، وتحتفى اليوم بتخريج أول دفعة من الطالبات من كلية الحقوق هذا العام، كما احتفت الجامعة في هذا العام بتخريج الدفعة الأولى على مستوى الخليج والثانية على مستوى الوطن العربي في تخصص الأطراف الصناعية من كلية التأهيل الطبي بالجامعة. في حين ألقى عميد كلية الطب بجامعة طيبة الدكتور حمد المرامحي كلمة نيابة عن أعضاء القسم الطبي للخريجين في الأقسام الطبية. وتضمنت مشاريع جامعة طيبة التي دشنها أمير منطقة المدينةالمنورة، وهي المجمع الأكاديمي للطالبات في محافظة ينبع الذي بلغت كلفته نحو 226 مليون ريال على مساحة تقدر ب280 ألف متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية في مرحلته الأولى أكثر من 6000 طالبة، إذ يتكون المشروع من ثلاثة أقسام هي الموقع العام والمباني التعليمية والمباني الخدمية والترفيهية والإسكان. كذلك افتتح المجمع الأكاديمي للطالبات بمحافظة العلا، الذي بلغ كلفة إنشائه حوالى 208 ملايين ريال على مساحة تقدر ب196 ألف متر مربع وتقدر الطاقة الاستيعابية في المرحلة الأولى أكثر من 5000 آلاف طالبة. كما تم تدشين مشاريع الجامعة بالمدينةالمنورة التي تضم مبنى الإدارة العليا وتقدر مساحته ب22 ألف متر مربع بمبلغ 111 مليون ريال، ويضم بدروماً ومواقف للسيارات تتسع ل105 سيارات، ومبنى الفصول الدراسية الذي تبلغ مساحته 18 ألف متر مربع، وبقيمة إجمالية بلغت 54 مليون ريال، ومبنى كلية المجتمع «طلاب» على مساحة بلغت 97 ألف متر مربع، بقيمة تقدر ب148 مليون ريال، وطاقته الاستيعابية 2000 طالب، كذلك مشروع الملاعب الرياضية التي بلغت 22 ملعباً بكفلة 37 مليون ريال.