أثناء أحداث الربيع العربي قبل ستة أعوام بدأت سهام الإعلام القطري تتجه صوب دولة الإمارات، لمحاولة زعزعة استقرارها وأمنها، إلا أن «عيال زايد» وقفوا في وجه مرتزقة الدوحة بالمرصاد وأجهضوا كل أحلامهم وآمالهم، ونسفوا حملات «الغدر والخيانة» التي يخطط لها وتدار من قطر. ونظم الإعلام القطري في ذلك الوقت حملة منظمة يقودها الإعلامي عبدالله العذبة الذي يعمل في حينها مدير تحرير لصحيفة «العرب» القطرية، من خلال مقالات تهمز وتلمز وتشكك في الإمارات واقتصادها وسياستها، ومرة يجندون مرتزقة عربا وخليجيين لمهاجمة بلد خليجي بلا مبرر، وهم بهذه الطرق إنما ينفذون خططا معدة لهم مسبقاً. وسخر العذبة وعدد من إعلاميي قطر ومرتزقتهم في الدوحة وقتهم وحساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي إلى الهجوم على الإمارات بشكل يومي، والإساءة إلى رموزها، من دون احترام للجوار أو الأخوة الخليجية، ووجدت الحملات الإعلامية المسيئة للإمارات تأييدا من قبل إعلاميين عرب وخليجيين جلهم يسيرهم الريال القطري، وتجندهم رحلات الدرجة الأولى والفنادق الفارهة في الدوحة. واستمر الإعلام القطري في هجومه لأعوام عدة، وفي كل مرة يسيئون إلى رموز الإمارات بلا مبرر ولا مناسبة، ويعمدون إلى تمجيد جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها السعودية والإمارات ومصر كجماعة إرهابية. ولم تقتصر حملات الإعلام القطري على الإساءة للإمارات، بل إنها تحاول الوقيعة بينها وبين دول عدة كعُمان والكويت والسعودية، لكن محاولاتهم باءت بالفشل، وعجزت عن تحقيق هدفها. وبعد المصالحة الخليجية في عام 2014 هدأت الحملة القطرية المسيئة على الإمارات، إلا أن مسيريها انتهجوا أسلوبا آخر في الهجوم، وهو الاعتماد على مواقع إلكترونية تمولها الدوحة في السر في النيل من الإمارات، من خلال نشرها تقارير إعلامية للتشكيك في موقف أبوظبي في عاصفة الحزم، وفبركة أخبار إعلامية كاذبة عنها، بقصد إحداث خلاف مع السعودية، لكن مواقعهم المستأجرة لم تنجح هي الأخرى في المهمة. وتصدى الإعلاميون والمغردون الإماراتيون لحملات قطر المختلفة في مواقع التواصل الاجتماعي والصحف القطرية منذ بدايتها، وكشفوا زيفها وأجهضوا حلمها ونسفوا وجودها، من خلال تبيان حقيقة الحملة الظالمة التي تستهدف شق الصف الخليجي، وزعزعة الأمن في دول مجلس التعاون. ووقف الإماراتيون صفا واحدا باسم وطنهم ونسفوا طموحات التنمر الإعلامي القطري، وكسروا شوكته، وأعادوه مهزوما، معتمدين في دفاعهم عن وطنهم على صدق «عيال زايد» في أخوتهم مع السعودية والبحرين والكويت وعمان، وثبات موقفهم مع أشقائهم في دول الخليج، وسعيهم الحثيث على محاربة الإرهاب في المنطقة، مؤكدين على أن أفعالهم الطيبة والصادقة تسبق أقوالهم.