بعد حجب قنوات الجزيرة والمواقع الأخرى المناهضة للمملكة بعد أقل من 12 ساعة من ظهور تصريح أمير قطر، أخطأ مرتزقة الجزيرة والإعلام القطري الذين ظنوا أن لجانهم وبعض وسائل إعلامهم الممولة سواء في الدوحة أو أنقرة قادرة على أن تخفي الحقائق أو تشغل الرأي العام عنها، لينصدموا بعدها بالقرار الصارم بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. ومن المخجل أن تقف قطر المصابة بداء العظمة وهي عاجزة عن إيجاد من يدافع عنها إلا من تستأجرهم في كل شيء، في السياسة وفي الاقتصاد وفي الحروب وفي الإعلام، وكلهم يعكسون نفس تمثيلية التجنيس السائدة في قطر. ودفاع هؤلاء المرتزقة نابع من الكذب والتضليل الذي دأبت عليه الحكومة القطرية المستمد من حالة التيه والحرج والفضيحة التي تمر بها الدوحة في مختلف المجالات فصار الإعلامي المستأجر فيها يترنح تارة ويناقض نفسه تارة أخرى ويعيش في حالة يرثى لها فوجد أن الهجوم ضد السعودية هو الوسيلة التي يلمع بها صورته. سنشهد تزايداً في الهجمات الإعلامية والإلكترونية، وسنرى المزيد من الهاشتاقات المسيئة والمزيد من المعرفات المجهولة التي تحاول النيل من الوحدة، ولكن قطر ليست في حاجة إلى مرتزقة معارضين يسيئون إلى الخليج وإلى الدول العربية، ولن يفيدها المرتزقة الذين ينبحون لمن يدفع أكثر، ولن يساعدها تخبطها الإعلامي في رفع العقوبات الخليجية، إنّها في حاجة إلى أن تدرك أن قوتها في وحدة الصف، وتغليب المصلحة المشتركة الخليجية، وعدم التورط مع المنظمات المشبوهة.