ibrahimalaklobi@ لم تكتمل فرحة أهالي مركز العبلاء (60 كيلومترا غرب بيشة) باكتمال تشييد الجامع وافتتاحه قبل ثلاث سنوات، بعد أن اصطدموا بعدم تعيين مؤذن فيه حتى الآن، وبات الأهالي يجدون صعوبة في تحديد وقت الصلاة بدقة، ومعرفة مواعيد الإمساك والإفطار بحلول شهر رمضان. ولم تقتصر المعاناة عند هذا الحد، فالجامع شيد على مجرى السيل، ولا يستطيع المصلون الوصول إليه لأيام عدة عند هطول الأمطار، مشددين على أهمية إنشاء مصدات لحمايته، وسفلتة ساحاته، وإنشاء مواقف سيارات، وفتح شارع يربط المسجد بالمخطط والطريق العام، وتزويده بالإنارة. وأدى افتقاد العبلاء لمركز شرطة إلى تزايد مخالفي أنظمة العمل والإقامة، الذين يمارسون كثيرا من التجاوزات، إضافة إلى أن بنات المركز يجدن صعوبة بالغة في طلب العلم لعدم وجود مدرسة في بلدتهن، ما يجبرهن على التردد على أقرب مجمع تعليمي لهن في الباحة. وتساءلوا عن أسباب تعثر تشييد مركز صحي في العبلاء، رغم أن وزارة الصحة اعتمدته منذ 1435ه، مشددين على أهمية إنشاء المستوصف ليباشر الحالات المرضية، ولاسيما أنه تتداول أنباء حول انتشار مرض البلهارسيا. وذكر محمد خبزان الأكلبي أن فرحتهم بافتتاح جامعهم في العبلاء منذ ما يزيد على ثلاث سنوات لم تكتمل، بعد أن تبين لهم عدم تعيين مؤذن فيه، فضلا عن أنه شيد على مجري السيل، مشيرا إلى أنهم يجدون صعوبة في تحديد أوقات الإمساك والإفطار في رمضان. وشدد على أهمية تعيين مؤذن وعامل يخدمان المسجد الذي انتظروه طويلا، إضافة إلى حماية المصلين من السيول حين هطول الأمطار، بوضع مصدات تحميهم، وسفلتة الطريق بين المسجد والمخطط وإنارته. واستغرب علي الأكلبي افتقاد العبلاء لمركز شرطة، مطالبا بدعمهم بمخفر يبث الأمن في ربوع المنطقة ويباشر القضايا المختلفة المسجلة من حين لآخر، مشيرا إلى أنه عند وقوع أية حادثة يضطرون للتوجه إلى الجهات الأمنية في مركز الجعبة على بعد 70 كيلومترا. وشكا سعد الأكلبي من افتقاد العبلاء لمدرسة بنات، مبينا أن الطالبات يقطعن طرقا محفوفة بالمخاطر حتى يصلن لأقرب مجمع تعليمي يتبع لمنطقة الباحة، عبر عدد من الأودية، التي تحتجزهن عند هطول الأمطار، مطالبا بفتح مدارس للبنات ومدرسة ثانوية للبنين. ودعا أحمد علي الأكلبي وزارة النقل إلى تنفيذ جسور على واديي رنية وشواص لتحمي السكان من مخاطر الغرق والاحتجازات، متمنيا من وزارة الشؤون البلدية والقروية إنشاء حدائق وملعب للشباب، ولاسيما أنها وجهة سياحية واعدة. وناشد صالح الأكلبي وزارة الصحة إنشاء مركز صحي في العبلاء يضمد جراحهم ويعالج المرضى، خصوصا بعد تزايد أنباء عن تفشي مرض البلهارسيا بين السكان. وتساءل عن أسباب تعثر مشروع صحي العبلاء رغم اعتماده منذ العام 1435ه، مشددا على إنهاء معاناتهم بإنشاء المركز الصحي ليتولى مكافحة نواقل المرض بالمنطقة، ومن أهمها قواقع البلهارسيا التي تستوطن في أودية العبلاء. وأوضح المتحدث باسم صحة بيشة عبدالله الغامدي أن «الصحة» تسعى لتوفير خدمات الرعاية الصحية الأولية في العبلاء، وفي انتظار اعتماد الاستئجار والتجهيزات ومن ثم يتم الافتتاح.