حذر نائب رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم، الميليشيات الانقلابية من خطورة إقدامها على منع صلاة التراويح، مؤكدا في تصريح ل«عكاظ»، أن هذه الخطوة التي وصفها بالاستفزازية والطائفية من شأنها بث الفرقة والفتنة وتفكيك المجتمع وتدميره.. وقال المعلم إن الجميع في اليمن مجمع على شرعية صلاة التراويح باستثناء الحوثيين، مشددا على أن منعهم لها دليل على المذهبية المقيتة والتجبر والطغيان، وهو مايعمق روح الفرقة وخلق الصراعات والفوضى التي هي جزء من ثقافتهم وسلوكهم. وكانت ميليشيا الحوثي أقدمت على منع صلاة التراويح في مساجد صنعاء. وبحسب مصادر من العاصمة اليمينة، فإن الميليشيات وبناء على تعميمات من وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرة الحوثيين، شنت حملة تهديد ووعيد، وطالبت من أئمة المساجد بوقف إقامة صلاة التراويح، أو إغلاق مكبرات الصوت خلال أدائها. وأفصح عدد من أئمة المساجد في العاصمة، أنهم تسلموا تعميماً شديد اللهجة يتضمن تحذيرهم من عدم مخالفة القرارات التي طرحت عليهم من قبل وزارة الأوقاف خلال رمضان. وأكدوا أن الحوثيين لا يغادرون الجوامع إلا بعد إرغام أئمة المساجد على توقيع تعهدات بإلغاء المحاضرات والندوات والدروس الدينية داخل المساجد، وإطفاء مكبرات الصوت بشكل كامل. وأفاد شهود عيان أن مساجد صنعاء شهدت إغلاق مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح. وذكر الأئمة أن من الشروط التي فرضت عليهم «الدعاء لجماعة الحوثي ومقاتليها في جبهات القتال». وسبق أن اقتحمت ميليشيا الحوثي عشرات المساجد في عدة محافظات خاضعة لسيطرتها، وعينت خطباء تابعين لها، كما شنت حملة اعتقالات واختطافات للخطباء والأئمة الأساسيين، وهو ما أدى إلى هروب عدد كبير منهم إلى محافظات أخرى بعد اتهامهم بأنهم «دواعش». وكشفت وزارة الأوقاف في الحكومة الشرعية في تقرير أصدرته أخيرا، عن تفجير ونهب وقصف الميليشيات الحوثي لنحو 750 مسجداً، واختطاف 150 من الأئمة والخطباء. من جهته، أكد مصدر قبلي في محافظة ذمار ل«عكاظ»، أن الميليشيا داهمت مسجد الفاروق واعتقلت ثلاثة شباب أثناء حلقة لتحفيظ القرآن الكريم بعد صلاة العصر أمس الأول..