في نهج طائفي مقيت تماشيا مع مبادئ وأسس المشروع الصفوي الإيراني؛أوقفت ميليشيات الحوثي صلاة التراويح بمساجد العاصمة المختطفة صنعاء، مهددة الأئمة بخطوات ضدها، في خطوة عكست التوجهات الطائفية للانقلابيين. وبحسب ما أكد عدد من أئمة المساجد بصنعاء، فقد جرى تسليمهم تعميماً شديد اللهجة يتضمن تحذيرهم من عدم مخالفة القرارات، التي طرحت عليهم من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد الانقلابية خلال شهر رمضان. وأفاد الأئمة بأن الحوثيين لا يغادرون الجوامع إلا بعد إرغامهم على توقيع تعهدات بإلغاء الدروس الدينية داخل المساجد، وإطفاء مكبرات الصوت بشكل كامل أثناء صلاة التراويح. مستودعات الألغام كشفت الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان في تقرير حديث لها أن الحوثيين في اليمن قاموا بزراعة أكثر من نصف مليون لغم مضاد للأفراد في أنحاء متفرقة من اليمن ما أدى لمقتل أكثر من 700 شخص، بينما نجح مهندسون تم تدريبهم على يد التحالف العربي في نزع وتفكيك 40 ألف لغم. وذكرت مصادر أن المخلوع صالح سلم ميليشيا الحوثي مخازن ومستودعات الحرس الجمهوري من الألغام ضد الأفراد ونقلها إلى كافة المحافظات التي سيطروا عليها بداية الانقلاب لينشروا من خلالها الموت والدمار، وفي أحدث جرائم الحوثي وصالح ذكر موقع (26 سبتمبر) التابع للجيش نقلا عن مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الخامسة «أنه تمكن من نزع 1500 لغم أرضي زرعتها ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح في جبهة ميدي». من جانبه كشف التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، «أن النساء والأطفال هم أكثر ضحايا الألغام»، مشيرا إلى «أن 924 شخصا أصيبوا بجروح، وأن 572 شخصا آخرون أصيبوا بعاهات دائمة بسبب انفجار الألغام التي زرعتها المليشيات». ووجهت الحكومة اليمنية نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي لمساعدتها في نزع الألغام، التي زرعتها الميليشيات عشوائيا في المناطق التي كانت تحت سيطرتها، موضحة المعاناة من آثار الألغام والعبوات الناسفة التي تخلفها الميليشيا الانقلابية في المناطق التي يحررها الجيش الوطني. تهديد طائفي هددت ميليشيات الحوثي الانقلابية أئمة المساجد بالعاصمة المختطفة صنعاء بالتوقف عن اداء صلاة التراويح، في خطوة تعكس التوجهات الطائفية للجماعة. ووفقاً ل «العربية» قالت مصادر «إن الميليشيات عممت تحذيرا ممهورا من وزارة الأوقاف والإرشاد الخاضعة لسيطرتها، طالبت من خلاله أئمة المساجد بوقف إقامة صلاة التراويح، أو إغلاق مكبرات الصوت خلال أدائها». وبحسب ما أكد عدد من أئمة المساجد بصنعاء، فقد جرى تسليمهم تعميماً شديد اللهجة يتضمن تحذيرهم من عدم مخالفة القرارات، التي طرحت عليهم من قبل وزارة الأوقاف والإرشاد الانقلابية خلال شهر رمضان. وأفاد الأئمة بأن الحوثيين لا يغادرون الجوامع إلا بعد إرغامهم على توقيع تعهدات بإلغاء المحاضرات والندوات والدروس الدينية داخل المساجد، وإطفاء مكبرات الصوت بشكل كامل، حيث شهدت مساجد صنعاء إغلاق مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح. وكانت الميليشيات قد قامت خلال الفترة الماضية باقتحام عشرات المساجد في عدد من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، وفرضت خطباء تابعين لها، كما شنت حملة اعتقالات واختطافات للخطباء والأئمة الأصليين في تلك الجوامع. وكانت وزارة الأوقاف في الحكومة الشرعية قد أصدرت مؤخراً تقريراً كشفت من خلاله قيام ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بتفجير وقصف ونهب 750 مسجداً، واختطاف 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات. تقدم الجيش أحرز الجيش اليمني تقدمًا جديداً في معاركه، التي يشنها ضد الميليشيات في مديرية صرواح غرب محافظة مأرب. وأفاد مصدر ميداني «بأن وحدات من الجيش فرضت سيطرتها على ثلاثة مواقع جديدة شمال صرواح، وذلك عقب معارك عنيفة منذ يومين تكبد فيها الانقلابيون خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد»، وأشار المصدر وفقا لموقع 26 سبتمبر، إلى أن المعارك تزامنت مع سلسلة غارات شنتها مقاتلات التحالف العربي واستهدفت تجمعات للميليشيات في مختلف مواقع المديرية. من جهة أخرى، أحبط الجيش اليمني وصول تعزيزات للميليشيات قادمة من صنعاء إلى مواقعها المتبقية في جبهة الميمنة بمديرية نهم، شرقي صنعاء. وقال مصدر عسكري يمني «إن قوات الجيش التابعة للواء 310 قصفت بالمدفعية آليات عسكرية تابعة للميليشيات محملة بالسلاح والمقاتلين أسفرت عن مصرع جميع عناصر الميليشيات وتدمير الآليات العسكرية».