تواصلت الحملة الطائفية الحوثية على كثير من المساجد في المناطق التي تقع تحت سيطرتها، بمنع المصلين فيها من أداء صلاة «التراويح». وأقدم مسلحون تابعون لميليشيات الحوثي، أمس الأول، بإطلاق النار في الهواء لإخلاء أحد مساجد العشة بمحافظة عمران من المصلين، وذلك بعد رفض مرتادو المسجد الانصياع لأوامر الميليشيات بإيقاف الصلاة. وقالت مصادر محلية: «إن الحوثيين وجهوا بإغلاق مكبرات الصوت أثناء صلاة التراويح في عدد من مساجد مديرية ثلاء ب «عمران» إلا أن المواطنين؛ تجاهلوا توجيهات الميليشيات وقاموا بأداء التراويح». وفقا ل«المشهد اليمني». وبحسب المصادر، فقد قامت الميليشيات بتحذير الكثير من أئمة المساجد لايقاف تشغيل مكبرات الصوت الخارجية أثناء صلاة التراويح. وأشارت إلى أن التعميم الصادر عن الإدارة العامة للوعظ والإرشاد التابعة لوزارة الأوقاف والإرشاد الإنقلابية، وجه أئمة وخطباء المساجد بتناول ما يسمى ب «العدوان» في خطبهم ودروسهم الدينية، إضافة للدعوة برفد جبهات القتال بالمال والرجال. اقتحام القصر اقتحمت قوات الجيش الوطني بمحافظة تعز القصر الجمهوري بالمحافظة بعد 6 ايام من المعارك المستمرة بمحيط القصر وسبقها تحرير كلية الطب والبنك المركزي ومواقع استراتيجية في الجبهة الشرقية للمدينة. واعلنت قيادة محور تعز في بيان تلقت «اليوم» نسخة منه «اقتحام قوات الجيش الوطني بقيادة العقيد يحيى الريمي قائد القطاع الثاني في اللواء 22 ميكا؛ القصر الجمهوري من البوابة الغربية والسيطرة على أجزاء واسعة منه بعد معارك عنيفة مع الميليشيات». واضاف محور تعز العسكري: «ان قوات الجيش الوطني وصلت إلى بوابة معسكر التشريفات بعد مواجهات عنيفة تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة». ودارت مواجهات عنيفة في محيط مدرسة محمد علي عثمان ومعسكر التشريفات شرقي المدينة. وقال محور تعز: «ان الجيش الوطني أسر 12 ميليشياويا وقتل اكثر من ثلاثين في معارك جبهة القصر ومعسكر التشريفات خلال اليومين الماضيين».وأجرى نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر اتصالا هاتفياً بقائد المحور اللواء الركن خالد فاضل، للاطلاع على المستجدات الميدانية في المحافظة، وبارك الانتصارات، مشددا على استكمال تحرير المحافظة، واشاد بتضحيات أبطال الجيش لأجل الوطن. وحث نائب الرئيس اليمني؛ المقاتلين على مضاعفة الجهود ومواصلة التقدم والانتصارات بما يضع حداً لحصار الانقلابيين لتعز؛ وجرائمهم بحق أهلها، مثمناً في الوقت ذاته دعم دول التحالف العربي بقيادة المملكة ودورها الكبير في الانتصارات الميدانية. من جانبه أكد اللواء فاضل على المعنوية العالية للمقاتلين واستمرار تصديهم للانقلابيين حتى تحرير المحافظة، معبراً عن الشكر والتقدير لاهتمام ومتابعة نائب الرئيس. جثث الحوثيين في جبهة الكدحة غربي تعز؛ صد الجيش الوطني فجر أمس، هجوما واسعا شنته الميليشيات على مواقع تباب الخزان والمكازمة وشن الجيش الوطني هجوما معاكسا قتل فيه 7 من عناصرهم الانقلابية في الهجوم، وفقا لمصادر ميدانية تحدثت ل«اليوم». وفي محافظة ذمار قالت مصادر طبية: «إن مشافي المحافظة استقبلت 35 جثة لعناصر ميليشيات الحوثي»، مشيرة إلى «أن الجثث نقلت من محافظة تعز مساء أمس الاول، الى ذمار». إلى ذلك، واصلت ميليشيات الانقلاب الحوثية ووحدات المخلوع قصفها العنيف بالمدفعية على الاحياء السكنية في مدينة تعز سقط على اثرها 3 قتلى جميعهم اطفال اضافة الى 17 جريحا، فيما اطلق مستشفى الثورة العام نداء عاجلا الى جميع اطباء الجراحة بالحضور فورا لمقابلة تطبيب وعلاج المصابين إثر القصف الحوثي. وفي محافظة الحديدة شن طيران التحالف العربي 3 غارات استهدفت مخزنا للذخائر تابعا للواء العاشر حرس جمهوري في كيلو 16 بمدخل المدينة. وقال شهود عيان ومصادر محلية ل«اليوم»: إن انفجارات عنيفة شهدها أحد مقرات اللواء كانت مخصصة للذخائر واستمرار الانفجارات في المنطقة لمدة تزيد على نصف ساعة«. سفراء ينددون بمحاولة الغدر بولد الشيخ أدانت مجموعة سفراء الدول ال18 الراعية للمبادرة الخليجية الهجوم الذي تعرض له المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد من قبل الميليشيات الحوثية وقوات المخلوع، عند وصوله إلى العاصمة المختطفة صنعاء، وتعرض موكبه لاحقاً لإطلاق النار. وأشارت مجموعة السفراء إلى «أن عدم اعتراف الجهات المسؤولة عن حماية المبعوث الخاص للأمم المتحدة خلال زيارته إلى صنعاء بهذا الهجوم، وإدانته إدانة صريحة لهو أمر مزعج للغاية»؛ لافتة إلى «أن ذلك سيقوض عمل الأممالمتحدة، والجهات المحايدة الأخرى، في انشطتها الإنسانية في اليمن». وطالبت الدول بإيقاف «جميع البيانات الإعلامية المعادية للأمم المتحدة والمحرضة عليها، مشددة في بيان لها على»الانقلابيين بالتحقيق الكامل لتحديد تلك الجهات المسؤولة ومحاسبتها«، ودعت كافة الأطراف وخصوصاً تلك المسيطرة على صنعاء، بإبداء حسن النوايا تجاه المبعوث الأممي، والتوقف عن جميع الأعمال التي تخلو من التعاون، والتهجم على الدور الذي يقوم به لكي يتم إحراز تقدم، وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن». انتهاكات جديدة وفي شأن منفصل، أكد وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كفاين أن 60 % من الصيادين لا يستطيعون مزاولة عملهم نتيجة انتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية واستمرارهم في الحرب. وقال كفاين خلال لقائه أمس، الأمين العام المساعد للشؤون الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف، في مقر المنظمة بجدة: «إن الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها اليمن، تسببت في زيادة رقعة الفقر لدى شريحة الصيادين التي كانت تعتمد على الصيد في دخلها اليومي». من جانبه أكد الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي هشام يوسف، استمرار المنظمة في تقديم الدعم الإنساني لليمن، والوقوف مع الشعب اليمني في محنته والإسهام في سد الحاجة الملحة للاحتياجات الضرورية.