يتفادى أهالي قرية القبيبة شمالي المدينةالمنورة السير في الخط الزراعي الرابط بين سوق الماشية وطريق تبوك القديم، لتزايد الحوادث القاتلة فيه، نظرا لضيقه وافتقاده وسائل السلامة، إضافة إلى تدفق الشاحنات الكبيرة عليه بتهور دون التقيد بالأنظمة المرورية. ويطالب سكان القرية والمزارعين ومربو الماشية إدارة المرور بالتدخل سريعا، ومنع الشاحنات من استخدام الطريق الذي تنزف الدماء فيه بغزارة، مشددين على أهمية أن تتدخل أمانة المدينةالمنورة ووزارة النقل لمعالجة المشكلة بتوسعة الطريق وتنفيذ مشروع ازدواجيته، ورفده بوسائل السلامة. وذكر حامد العمري أنه يسلك الطريق يوميا منذ أن كان ترابيا قبل 10 سنوات، مشيرا إلى أنه تعايش مع الحوادث التي تقع عليه بكثافة، خصوصا التي يتسبب بها سائقو الشاحنات الذين لا يقدرون عواقب الكوارث التي يتسببون بها. وأشار سعد دخيل إلى أنه يتردد باستمرار على الطريق للوصول لمزرعة والده، لافتا إلى أن الخط يشهد كثيرا من الحوادث القاتلة، نظرا لتهالكه وافتقاده وسائل السلامة، فضلا عن الشاحنات الكبيرة التي تتحرك في المكان بتهور وبسرعة عالية، وتصطدم بالمركبات الصغيرة. وأرجع ماجد الجابري تدفق الشاحنات المتهورة على الطريق لغياب الرقابة، مشددا على أهمية تكثيف الدوريات المرورية لتمنع الناقلات الكبيرة من التحرك فيه، خصوصا أنه يضيق بالمركبات الصغيرة. وأشار خالد السلماني إلى أنه يتفادى السير في الطريق، بعد أن تزايدت الحوادث القاتلة فيه، وتتسبب فيها الشاحنات الكبيرة، ملمحا إلى أن البقاء للأقوى في الطريق الذي يفتقد لوسائل السلامة. وقال أبو بدر: «أتردد يوميا على الطريق لأصل لمزرعتي التي أربي فيها ماشيتي، وأشاهد فيه كثيرا من الحوادث القاتلة، التي تتسبب فيها الشاحنات المتهورة»، مشيرا إلى أن سائقيها لا يحسبون حسابا لحياتهم وأرواح الآخرين. ووصف أبو راكان سائقي الشاحنات على طريق القبيبة ب«المتهورين» ولا يلتزمون بأنظمة المرور، مؤكدا أن غالبيتهم يتحركون وهم يتحدثون في الجوال، ويتحركون بسرعة كبيرة، غير آبهين بجميع مرتادي الطريق، لافتا إلى أنهم يرتكبون كثيرا من الحوادث التي راح ضحيتها الأبرياء، مشددا على أهمية الرقابة عليهم ومنعهم من استخدام الطريق الضيق الذي يفتقد كثيرا من وسائل السلامة. وحين نقلت «عكاظ» شكاوى مرتادي الطريق لمدير إدارة مرور المدينةالمنورة العقيد صلاح الردادي، وعد بالوقوف عليه بنفسه، ولا يزال الأهالي ينتظرون إيجاد الحلول للشاحنات التي تعبث فيه دون رادع، على حد قولهم.