لازالت مشكلة طريق خريص القديم مستمرة منذ سنوات طويلة بل وفي ازدياد، فرغم الكثافة السكانية والنمو المتزايد لحجم العاصمة من طرفها الشرقي، أصبح الطريق يشكل رعباً لمرتاديه، فمنذ الوهلة الأولى تلفت نظرك كثافة الشاحنات من مختلف الأحجام التي تعبر باتجاهيه وتشكل خطراً كبيراً على الطريق حيث إن معظمها قديمة ومتهالكة وتفتقد لشروط السلامة، فتلاحظ بعضها تسير ليلاً بدون إنارة خلفية والبعض الآخر بدون إنارة أمامية، كما تجد الإطارات سيئة ناهيك عن قلة صيانتها، أضف إلى ذلك أن أكثر الصهاريج تعاني من تهريب، ولا ننسى بعض مرتادي الطريق من صغار السن المتهورين في قيادتهم. ويشكل الباعة مشكلة أخرى حيث يتناثرون على جانبي الطريق مما يتسبب في تفاقم الازدحام، كما تكثر عندهم الحركة مما يؤدي إلى ارتباك حركة المرور، فبين بائع للأعلاف إلى بائع للأخشاب وباعة خضار وملابس، ويقوم العديد منهم بإشعال النيران في مخلفاتهم بعد انتهائهم من عملهم. ولسوق الغنم بالذات تاريخ عريق في الحوادث، فكم من متسوق أو بائع لماشية ذهب ضحية الفوضى العارمة حول السوق، وسجلات المرور والمستشفيات شاهدة على ذلك. وعبر عدد من المواطنين ل"الرياض" عن استيائهم من الإهمال الواضح من قبل الجهات المعنية، سواء المواصلات أو الأمانة أو المرور والتي تكاد أدوارها تكون مفقودة ، حيث يقول المواطن سعد العنزي من حي النظيم انه له معاناة كبيرة في ارتياد الطريق و يشكل سائقو الشاحنات اكبر همه حيث لا يبالون باحد فالسرعة عامل مشترك بينهم البين مادام أن التأمين يتكفل بكل شيء في حال وقوع حادث كما يقول العنزي الذي يطالب بإيجاد رقابة صارمة من قبل المرور على هؤلاء المتهورين. ويعتبر صاحب الماشية سلطان المطيري نفسه شاهداً على مجازر بشرية كثيرة في هذا الطريق خلال السنوات الماضية نتيجة السرعة وعدم التقيد بالأنظمة، فهناك من يعبر الطريق بدون حذر لعدم وجود أرصفة بين الاتجاهين وخاصة في المنطقة القريبة من سوق الماشية والبعض منهم يقوم بعكس الطريق لاختصار المسافة والوصول بسرعة لوجهته. كما يقول بجاد العتيبي إن الطريق يمثل كارثة لمن يسير فيه، فهو معرض لحادث بين اللحظة والأخرى حتى لو توخي الحذر. ومن خلال جولة "الرياض" في أوقات مختلفة شاهدنا عدم تقيد الكثير من السائقين بالسلامة المرورية في الانتقال من مسار لآخر أو من اتجاه للاتجاه المقابل. ومن احد الحلول ما كان يطبقه المرور سابقاً بحجز الشاحنات وقت الذروة صباحاً ومع خروج الموظفين لأعمالهم والعودة منها بعد الظهر مما ساهم في فك الاختناق المروري الذي كان يحدث في تلك المنطقة، كما تجب مراقبة مسارات الطريق وإقامة نقاط تفتيش مرورية ورصد للسرعة ومحاسبة سائقي الشاحنات المتهورين، وأيضا رصف الطريق حتى ما بعد شيب المياه منعاً لكثير من الحوادث.