Aborah5A@ يرفضن انتظار وظيفة، ولا يستسلمن للبطالة، ويتحركن في كل اتجاه، لمزاولة العديد من الأنشطة، بغية تحقيق أرباح مجزية، ليقدمن نماذج مشرفة للفتاة السعودية العصامية، المتسلحة بالجهد والاجتهاد، دون انتظار العون من أحد، فراجت بضاعتهن، واستعان بعضهن بعاملات، وخصصن لهن أجورا مجزية، فيما يضعن ثقة المستهلك السعودي هدفا، للارتقاء بمنتجاتهن إلى المنافسة العالمية. عدد من الفتيات والنساء السعوديات اتجهن لصناعة الحلويات والمعجنات من المنازل، ليوفرن حياة كريمة، ويعززن قدراتهن لإعالة أسرهن، فباتت أحلامهن حقيقة، فيما لم يزل تخصيص مواقع لهن في المجمعات التجارية والأسواق الشعبية، أمنية يسعين لتحقيقها، لتصريف منتجاتهن، وزيادة الإقبال عليها، وعدم انحسار البيع من داخل المنزل، وانطلاقهن إلى عالم التجارة الفسيح. وعبرت الفتيات عن أملهن بأن تشهد المرحلة القادمة توجها جديدا لدعم ورعاية من صاحبات الأعمال الحرة، مطالبين بتخصيص مقار دائمة لهن في الأسواق التجارية المحلية لتشجيعهن على مواصلة المهنة، وتحقيق النجاح المنشود من ورائها، خصوصا أن عددا منهن توجهن إلى المشاريع الصغيرة على حسابهن الخاص، واستطعن أن يستثمرن مهاراتهن وخبراتهن في صناعة الحلويات والمعجنات وغيرها من المقبلات، إضافة إلى تنظيم الحفلات والتسويق. وأكدن أن منتجاتهن تشهد إقبالا كبيرا من جانب العائلات السعودية، رغم عدم توفر مواقع محددة في الأسواق، إذ يوزعن منتجاتهن من منازلهن، مشيرات إلى أن المرأة الآن لا تنتظر العمل الحكومي أو إعانات الشؤون الاجتماعية، إذ أصبح بإمكانها الدخول إلى مجالات أوسع في العمل الخاص، مثل الطبخ وتجهيز الأطعمة، كما اقتحمت مجال التسويق والتوصيل المنزلي، باعتباره عملا مربحا يساهم في مساعدة العديد من الأسر والعائلات. ولا ينغصه سوى مشكلة المواصلات. وفي هذا السياق، تقول سارة أحمد، التي تعمل في مجال صناعة الحلويات: توسع العمل بجهود فردية، رغم أنني لم أجد الدعم المطلوب، وأناشد البلدية بإنشاء مقرات لمثل هذه المشاريع، في المولات والأسواق المحلية من خلال «أكشاك» صغيرة لن تشغل مساحات كبيرة داخل هذه المجمعات، غير أنها ستكون متنفسا أكبر لبيع منتجاتنا، مشيرة إلى أن هذه الصناعات تحكي النجاح الكبير للمرأة السعودية في مجال العمل التجاري الحر، خصوصا أن هناك سعوديات وصلن بمشاريعهن الصغيرة إلى افتتاح مصانع وشركات لتلبية الطلب على منتجاتهن. بدورها، أشارت الطاهية حصة محمد إلى أنها تعمل من المنزل، في إعداد الحلويات ومشتقاتها، إضافة إلى العديد من الأكلات ذات الطابع العصري، وتتماشى مع أذواق المستهلك السعودي، مؤملة أن تخصص لهن مواقع ومنافذ للبيع في المجمعات والأسواق. فيما لفتت نوال عباس إلى أنها تلقت بعض الدعم في بداية مشوارها العملي، وكان عبارة عن مبلغ لا بأس به، مكنها من شراء بعض المواد التي ساهمت في إنجاح مشروعها الذي أصبح مهددا بعد انقطاع الدعم، مضيفة: نحتاج دعما دائما في مجال هذه المهنة، وننتظر إنشاء مقار دائمة لمشاريعنا. خصوصا أن الأكلات والحلويات التي نصنعها تلاقي رواجا كبيرا من قبل الأسر والفتيات السعوديات. مستدركة: إلا أن عدم توفر وسائل المواصلات يحد من توسع المشروع رغم ما يحققه من دخل مادي جيد.