أمضى مشروع تطوير مقلع طمية نحو نصف عام من توقيع اتفاقية المشروع الذي شهده الأمير خالد الفيصل في نهاية ذي القعدة من العام الماضي 1437، ليأتي الافتتاح المرتقب بعد مرور كامل المدة دون زيادة أو نقصان. ويأتي افتتاح المشروع بعد الانتهاء من تطويره بواسطة شركة الطائف للسياحة والاستثمار «الطائف سما» بالشراكة مع مركز التكامل التنموي بإمارة منطقة مكةالمكرمة. ويعد مشروع تطوير مقلع طمية أول مشروع سياحي استثماري يتم توقيعه مع القطاع الخاص بعد الإعلان عن رؤية المملكة 2030، وتوجه الدولة نحو الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المشاريع الاستثمارية والسياحية. وتشمل عملية تطوير الموقع إنشاء مركز للزوار يحوي صالة عرض رقمية وإنشاء مطلات ومظلات على فوهة المقلع وممرات بطول 800 متر، يذكر أن موقع «مقلع طمية» فوهة بركان خامد منذ مئات السنين سمي علميا بفوهة «الوعبة»، ويقع على بعد ما يقارب 175 كيلومترا شمالي الطائف بالقرب من قرية أم الدوم وهي عبارة عن حفرة عميقة في الأرض يصل عمقها إلى نحو 380 مترا وقطرها الدائري نحو 3 كيلومترات، وتوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل وشجر الدوم، وفي أسفل الفوهة يوجد شلال صغير تشكل من هطول الأمطار بالمنطقة، ويكسو وسط الفوهة طبقة ملحية بيضاء اللون ويعتقد أن سبب تكونها يرجع إلى أن مياه الأمطار تتجمع في قاع الفوهة مكونة بحيرة صغيرة ضحلة لا تتسرب إلى باطن الأرض، ويعود ذلك لطبيعة تكونه. وكانت كلية العلوم بجامعة الطائف بدأت في إجراء دراسات علمية على مقلع طبية، قام بها الباحث الدكتور هشام عوض، وهدفت الدراسة إلى التعرف على نوع الصخور وعمرالفوهة والتفسير العلمي لها والثروات والأحجار الكريمة التي يمكن أن تكون في الموقع. وحدد الفريق العلمي مساحة الموقع بشكل دقيق والذي كان عبارة عن شكل بيضاوي يبلغ طوله من الشرق للغرب 4 كلم و200 متر ومن الشمال للجنوب 3 كلم و800م، ويستغرق النزول لقاعها ساعتين ونصف. وكشفت الدراسة أن الصخورالموجودة في الموقع صخور بركانية قاعدية وتم التنسيق مع جامعة أوروبية لدراسة عمر الفوهة والتي اتضح أنها تقارب المليوني عام.