دخل مقلع طمية السياحة من أوسع أبوابها بعد زيارة مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل الأولى له في 14 جمادى الأولى 1437، ووجه حينها بأهمية تطوير المشروع. ويعود الأمير خالد الفيصل الأسبوع المقبل إلى الموقع الأثري الأبرز في المنطقة مدشنا المشروع بعد أن تحقق حلم تطويره ليدخل بذلك قائمة الوجهات السياحية، نظرا لأهميته بعد تطويره من قبل شركة الطائف للسياحة والاستثمار «الطائف سما» بالشراكة مع المركز التنموي بإمارة منطقة مكةالمكرمة. وكان العمل في مشروع مقلع طمية الواقع على بعد 30 كيلومترا شمال قرية أم الدوم بمحافظة الطائف قد بدأ في سبتمبر 2016، بعد توقيع اتفاقية تطويره بين هيئة السياحة والتراث الوطني وشركة الطائف للاستثمار والسياحية، بإشراف من إمارة منطقة مكةالمكرمة، وتم إنجاز المشروع في الوقت المحدد. مشروع استثماري يعد مشروع تطوير مقلع طمية أول مشروع سياحي استثماري تم توقيع اتفاقية تنفيذه مع القطاع الخاص بعد الإعلان عن رؤية المملكة 2030، وتوجه الدولة نحو الشراكة مع القطاع الخاص لتنفيذ المشروعات الاستثمارية والسياحية. وتشمل عملية تطوير الموقع إنشاء مركز للزوار يحوي صالة عرض رقمية وإنشاء مطلات ومظلات على فوهة المقلع وممرات بطول 800 متر طولي ومصلى ودورات مياه ومواقف للسيارات. طبيعة الموقع يذكر أن موقع «مقلع طمية» فوهة بركان خامد منذ مئات السنين سمي علميا بفوهة «الوعبة»، ويقع على بعد 250 كيلومترا شمال الطائف بالقرب من قرية أم الدوم وهي عبارة عن حفرة عميقة في الأرض يوجد في أطرافها الجانبية مساحة خضراء من النباتات البرية، وعدد من أشجار النخيل وشجر الدوم، وفي أسفل الفوهة يوجد شلال صغير تشكل من هطول الأمطار بالمنطقة، ويكسو وسط الفوهة طبقة ملحية بيضاء اللون ويعتقد أن سبب تكونها يرجع إلى أن مياه الأمطار تتجمع في قاع الفوهة مكونة بحيرة صغيرة ضحلة لا تتسرب إلى باطن الأرض، ويعود ذلك لطبيعة تكونه.