mohamdsaud@ كرم مركز الملك فهد الثقافي بالرياض بحضور مديره محمد السيف، مجموعة من رموز الأغنية الشعبية السعودية الذين أثروا الساحة الفنية الشعبية على مدى عقود، بالتزامن مع إطلاقه ليالي الفلكلور الشعبي التي ينظمها ضمن النشاط الثقافي لهذا العام، الهادف للاحتفاء بالفنون الشعبية، وكرم أسماء كل من الراحلين عيسى الأحسائي وبشير حمد شنان وفهد بن سعيد وسلامة العبدالله، إضافة إلى الفنان عبدالعزيز الهزاع والنجمين مزعل فرحان وبدر الحبيش. وعرض المركز فيلما وثائقيا عن الشخصيات المكرمة تضمن أبرز أعمالهم الفنية الشهيرة، والتي وجدت صدى كبيرا لدى الحضور الذي كان من بينهم مجموعة من كبار السن الذين عاصروا تلك الحقبة، وقدمت فرقة «غلا» الفلكلورية استعراضات متنوعة لزفة العرس في مناطق المملكة المختلفة، كما قدمت فرقة «البيرق الأخضر» بقيادة محمد بن ثنيان عددا من الفنون الشعبية، ثم اختتمت بالحفلة الغنائية الذي أحياه الفنانان مزعل فرحان وبدر الحبيش وقدما فيه جملة من أعمالهما الفنية، وغنيا من أعمال الفنانين الراحلين. وشهدت الفعاليات مشاركة عدد من الفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة في أداء رقصات شعبية تمثل وتجسد التراث الغنائي والفلكلوري الذي يشكل منظومة الفنون الشعبية في المملكة، بمشاركة عازفي المزمار والربابة والسمسمية. ابنتا الفنانين بشير شنان وفهد بن سعيد وفي حديث خاص ل «عكاظ» توعدتا بملاحقة المعتدين على إرث والديهما الغنائي، وقالت إعتدال بشير شنان هي المرة الأولى التي يتم فيها تكريم والدي منذ وفاته قبل 40 سنة، وسنلاحق قريبا الفنانين المعتدين على حقوق الوالد، سواء من ألحان وكلمات قانونيا، لافتة إلى أنها تقوم على تأليف كتاب عن والدها. بينما شكرت فاطمة بنت فهد بن سعيد هذا التكريم، وتوعدت برفع قضية على شخصيتين معروفتين لإساءتهما لها، مؤكدة أن المجتمع هجومي للمخالف له، وأكثر الهجوم عليها بسبب اللقاء التلفزيوني الذي ظهرت فيه. وقالت ل«عكاظ»: «تكريم والدي اليوم بادرة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة لرموز الفن الشعبي، لاسيما أنهم تعرضوا للتهميش في السبعينات والثمانينات والتسعينات، ونشكر القائمين على هذه الحفلة». فيما قال علي وعبدالله ابنا عيسى الأحسائي ل«عكاظ»: «التكريم يعني لنا الشيء الكثير، وشعور لا يوصف، خصوصا أنها المرة الأولى لتكريم والدنا، ولكنها جاءت متأخرة»، وتوعدا بملاحقة عدد من الفنانين لاعتدائهم على حقوق والدهما.