لم تكن ليالي الفلكلور التي نظمها مركز الملك فهد وانطلقت فعالياتها مساء أول من أمس، نشاطا عابرا يدون ضمن فعاليات المركز بل كانت انطلاقة حقيقية لعودة الأغنية الشعبية عبر بوابة رسمية ممثلة في مركز الملك فهد الثقافي، حسبما ذكره ل«الوطن» الفنان بدر الحبيش الذي عبر عن «سعادته» بعودة الحفلات الغنائية في المملكة واهتمام إدارة المركز بهذا الفن، مشيرا إلى أن جمهور الأغنية الشعبية غاب لسنوات عديدة بسبب غياب الحفلات الرسمية في المملكة، داعيا وزارة الثقافة والإعلام وهيئة الترفيه إلى تكثيف الاهتمام بالفنانين الشعبيين والأغنية الشعبية التي كانت حاضرة لفترة من الزمن، وكذلك تكريم روادها الذين خدموها على مر السنين. حفلة النصر أيد الفنان مزعل الفرحان ما ذكره «الحبيش»، مشيرا إلى أن آخر الحفلات الرسمية التي أحياها كانت في فترة الثمانينات الميلادية عبر بوابة نادي «النصر» الرياضي، مؤكدا أن جمهور الفني الشعبي أصبح يعاني في متابعة الفنانين الشعبيين في دول الخليج العربي مثل قطر والإمارات عند الإعلان عن أي حفلة، مبديا سعادته بهذه العودة التي تمنى لها الاستمرار والتطور. الدور الثقافي انطلق الحفل الغنائي بكلمة لمركز الملك فهد الثقافي ألقاها المدير التنفيذي إبراهيم الجابر، أكد فيها أن المركز وضع على عاتقه دعم الأنشطة الثقافية، ومنها إحياء الفلكلور الشعبي وتكريم المؤسسين له، مشددا على أن المركز سوف يستمر في تقديم كل ما يسهم في إثراء الثقافة والفنون، منوها بدعم وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي لبرامج المركز، مشيرا إلى أن هذا الدعم منح المركز الفرصة للانطلاق في تنفيذ برامجه وخططه. تفاعل كبار السن أثار عرض فيلم وثائقي عن الشخصيات المكرمة (عيسى الأحسائي، وبشير حمد شنان، وفهد بن سعيد، وسلامة العبدالله، ومزعل فرحان، وبدر الحبيش)، إضافة للفنان عبدالعزيز الهزاع، تضمن أبرز أعمالهم الفنية الشجن لدى الكثير من الحضور من بينهم كبار سن ممن عاصروا فترة ظهورهم وتميزهم الفني، وكذلك محبي الفلكلور الشعبي من الشباب. وقدمت فرقة «غلا» الفلكلورية استعراضات متنوعة لزفة العرس في مناطق المملكة المختلفة، كما قدمت فرقة «البيرق الأخضر» بقيادة محمد بن ثنيان عددا من الفنون الشعبية. حضور الأقارب حضر الحفل أصدقاء وأقارب المكرمين الذين عبروا عن سعادتهم هذه الالتفاتة، معتبرين إياها جزءا من رد الجميل للفنانين على ما قدموه للساحة الفنية الشعبية، وقد تسلموا دروع التكريم المقدمة بأسمائهم. بعد ذلك بدأ الحفل الغنائي والذي أحياه الفنانان مزعل فرحان وبدر الحبيش، إذ قدما فيه جملة من أعمالهما الفنية وكذلك ومن أعمال الفنانين المكرمين، والتي أطربت الحضور الكبير. وكانت الفعاليات تميزت بالتنويع لتجمع بين الثقافة والترفيه، بمشاركة عدد من الفرق الشعبية من مختلف مناطق المملكة في أداء رقصات شعبية تمثل وتجسد التراث الغنائي والفلكلوري الذي يشكل منظومة الفنون الشعبية في المملكة، بمشاركة عازفي المزمار والربابة والسمسمية. كما شارك ما يقارب من 16 حِرَفِيا، يشتغلون بالمهن والحرف التي كان يمارسها الأجداد في معرض مصاحب جذب الجمهور من مختلف الفئات. وشارك الأطفال بتقديم استعراضات متنوعة، وأناشيد وأهازيج تراثية بعضها تم العمل عليها بشكل حديث. وحضرت المرأة في هذه الفعاليات سواء في الإعداد والتنظيم أو مشاركة في الحرف والمهن، كما قدمت إحدى المتخصصات محاضرة عن الفلكلور الشعبي وأهميته، وأقيم على المسرح النسائي عدد من الفقرات الفلكلورية المتخصصة، من تقديم عدد من البارزات في مجال الفن الشعبي. مقتطفات 1. تفاعل الجمهور مع أغاني الفنانين مزعل فرحان وبدر الحبيش من خلال ترديدها 2. طالب الجمهور أغاني بعينها من الفنانين 3. كان الفنان مزعل الفرحان متفاعلا مع الجمهور بتحقيق طلباتهم 4. حضرت العائلات بشكل لافت 5. حضر الحفل من الأمراء ونجوم الدراما والمسرح 6. بدأت فعاليات ليالي الفلكلور الشعبي عند الساعة الرابعة عصرا أي قبل حفل الافتتاح