كشفت مصادر موثوقة ل«عكاظ»، أن القتلى الذين شيعهم النظام الإيراني أمس (الإثنين) هم ضحايا الضربة الأمريكية لقاعدة «الشعيرات» السورية، وأفادت أن بين القتلى عددا من ضباط الحرس الثوري والعناصر التابعة لفيلقي «القدس وفاطميون». وأكد رئيس مؤسسة لايف لحقوق الإنسان المحامي نبيل الحلبي، سقوط ضحايا غير سوريين في الضربة الأمريكية، فيما أفادت مصادر مطلعة في الجيش الحر ل«عكاظ»، بأن عدد القتلى في مطار الشعيرات يفوق بكثير العدد الذي صرح به النظام، وأن من بين الضحايا جنسيات متعددة تابعة لميليشيات إيرانية في سورية. من جهة أخرى، أعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس (الإثنين)، أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون لن يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين عندما يزور موسكو هذا الأسبوع، في خطوة قد تفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الضربة الأمريكية لقاعدة «الشعيرات». ويتوجه تيلرسون إلى موسكو عقب انتهاء اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا اليوم (الثلاثاء) لنقل رسالة واضحة ومنسقة من الاجتماع إلى روسيا. وقد حذر تيلرسون أمس، من أن الولاياتالمتحدة ستتصدى لأي شخص يرتكب جرائم ضد الإنسانية. في غضون ذلك، قال البيت الأبيض أمس (الإثنين) إن احتمال شن مزيد من الضربات في سورية يبقى قائما، فيما يستمر النظام باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا في حماة. أما وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، فأكد أن الهجوم الصاروخي الذي شنته الولاياتالمتحدة على قاعدة جوية سورية الأسبوع الماضي ألحق أضرارا ودمر 20% من الطائرات السورية العاملة، إضافة إلى مواقع للوقود والذخيرة ودفاعات جوية. وأضاف ماتيس في بيان أن «الحكومة السورية فقدت القدرة على إعادة تزويد أو إعادة تسليح الطائرات في مطار الشعيرات، وفي هذه المرحلة فإن المطار غير صالح للاستخدام لأغراض عسكرية»، محذرا النظام من استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى.