كشفت مصادر في المعارضة السورية أمس (السبت)، أن نظام الأسد نقل طائرات حربية إلى قاعدة حميميم السورية التي تديرها روسيا لحمايتها من ضربات أمريكية محتملة. وأوضحت المصادر بحسب قناة «العربية»، أن روسيا ستتولى إعادة تأهيل قاعدة الشعيرات التي شهدت أضراراً كبيرة إثر الضربات الأمريكية. في غضون ذلك، أعلنت روسيا مجموعة من الإجراءات لما ذكرت أنه تعزيز الدفاعات الجوية للنظام السوري بعد ضرب «الشعيرات» في إطار سعيها لمحاولة ردع أي ضربات جديدة، من بينها تعزيز منظومات إس 300 و400 الصاروخية المكلفة بحماية الوجود الروسي خصوصا في قاعدة حميميم. في غضون ذلك، شنت مقاتلات النظام السوري غارات على مدينة إدلب قتل خلالها 15 شخصا بينهم أطفال، بعد يوم واحد من الضربة العسكرية الأمريكية، فيما قال ناشطون إن النظام استخدم القنابل الفوسفورية في منطقة اللطامنة في ريف حماة، بعد اشتباكات بين الفصائل وقوات النظام المدعومة من الميليشيات الإيرانية. من جهة ثانية، غادرت الدفعة الثالثة من المعارضة السورية المسلحة حي الوعر في مدينة حمص، في رابع عملية تهجير واضحة بإشراف روسي. وخرج من حي الوعر 480 من المسلحين والبعض من أفراد عائلاتهم. ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن وزير الخارجية سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون تحدثا هاتفيا أمس (السبت) عن الوضع في سورية، بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت قاعدة جوية سورية. وأضافت الوزارة أن لافروف أشار إلى أن «الهجوم يخلق تهديدات إضافية للأمن الإقليمي والعالمي». وأضافت الوزارة أن لافروف ونظيره الأمريكي اتفقا على مواصلة المناقشات بشأن سورية وجها لوجه. ومن المقرر أن يزور تيلرسون موسكو خلال أيام لإجراء محادثات مع المسؤولين الروس. من جهته، وصف وزير الخارجية التركي تشاويش أوغلو، الضربة الأمريكية ب«الهامشية» إذا لم تتبع بخطوات أخرى. وقال أمس: «إذا لم تتبع الهجوم على القاعدة الجوية السورية خطوات لاحقة، وإذا لم نبعد النظام عن سورية فستبقى العملية هامشية.. علينا الوصول إلى حل سياسي»، وأضاف: علينا الوصول إلى حل سياسي وإقامة حكومة انتقالية في سورية. وأشار إلى أن تركيا ستلعب دورا مهما في إعادة إعمار سورية. من جانب آخر، وفي أول مقابلة لها منذ هزيمتها المفاجئة في الانتخابات الرئاسية، دعت هيلاري كلينتون بلادها إلى قصف المطارات السورية. وردا على سؤال حول ما إذا كانت تعتقد أن عدم اتخاذ موقف أكثر صرامة ضد سورية هو أسوأ خطأ في سياستها الخارجية حين كانت وزيرة للخارجية في إدارة باراك أوباما، قالت: إنها كانت تفضل إجراء أكثر قوة ضد الأسد»، . من جهة ثانية، ألغى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، أمس زيارة لموسكو كانت مقررة غدا (الإثنين)، وذلك بعد قصف النظام السوري خان شيخون بالغازات السامة. وقال في بيان إن التطورات في سورية غيرت الموقف تماما، والأولوية بالنسبة لي هي مواصلة الاتصالات مع الولاياتالمتحدة وآخرين استعدادا لاجتماع مجموعة السبع يومي 10 و11 أبريل لحشد دعم دولي منسق من أجل وقف إطلاق النار وتكثيف العملية السياسية.