a_shmneri@ كشف وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي نجاح الجيش الوطني بدعم من قوات التحالف العربي في استعادة ثماني جزر يمنية ومحاصرة جزيرة «كمران» آخر الجزر اليمنية في البحر الأحمر والتابعة لمحافظة الحديدة. وقال القديمي في تصريحات إلى «عكاظ» أمس (السبت)، إن الجزر التي تعود إدارتها لمحافظة الحديدة عقبان، والفوست وبكلان وزقر، وحنيش الكبرى والصغرى وهمر، والتي أصبحت تحت سيطرة الجيش والمقاومة والتحالف، مضيفا أنه لم يتبق سوى جزيرة كمران ويجري حالياً محاصرتها للسيطرة عليها بشكل كامل. وأوضح القديمي أن العملية البرية والبحرية لتحرير سواحل الحديدة تجري بالتنسيق بين قيادتي المنطقة العسكرية والرابعة والخامسة في عدن وحجة بإشراف مباشر من مركز القيادة والسيطرة للتحالف. ولفت إلى أن هناك لواءين عسكريين من أبناء الحديدة وصلا أمس الأول إلى مديرية المخا للالتحاق بألوية سابقة تخوض معارك على تخوم الخوخة جنوب الحديدة، كما أن هناك ألوية وصلت إلى ميدي شمالاً. وأفاد بأن الميليشيات أصيبت بحالة ذعر وخوف ما جعلها ترتكب جرائم بحق المدنيين والمؤسسات الخدمية إذ قامت بتفجير أنبوب تصدير النفط الممتد من مأرب إلى منطقة رأس عيسى في ميناء الحديدة، ونهب عدد من المؤسسات الحكومية والبنك المركزي ونقل الأموال إلى صنعاء، ومداهمة عدد من الأحياء وتنفيذ اعتقالات في صفوف المدنيين. في غضون ذلك، اتهمت المقاومة الشعبية في مديرية نهم شرق صنعاء الحوثيين أمس، بتفجير مستوصف «بران» الطبي الذي يقدم خدمات للمدنيين. من جهة أخرى، اعترضت الدفاعات الصاروخية لقوات التحالف أمس (السبت)، 10 صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الانقلابية تجاه مدينة المخا، وشنت طائرات التحالف غارات على منطقة جبل جندلة ومخازن سلاح للمتمردين غرب بيحان في شبوة. 3 موانئ جاهزة لدخول المساعدات الإغاثية أعلن نائب وزير النقل اليمني ناصر شريف، أن الموانئ البرية والبحرية في المدن المحررة جاهزة لاستقبال ودخول المعونات الإغاثية، مبدداً مخاوف الأممالمتحدة من أي عملية عسكرية في ميناء الحديدة. وقال شريف في تصريحات إلى «عكاظ»، إن منافذ الوديعة وشحن البريين وميناءي عدن والمكلا جاهزة لاستقبال المساعدات الإغاثية، مضيفا أنه خلال أسبوعين سينضم ميناء المخا إلى هذه الموانئ إذ تجري حاليا عملية تجهيزه من قبل الحكومة وبدعم من دول التحالف. وأكد أن الحكومة على تنسيق متواصل مع قوات التحالف لتأمين مرور السفن، وأنه تم توجيه الأجهزة المعنية لتسهيل عملية نقل المواد الإغاثية والتجارية إلى المحافظات اليمنية. وأفاد شريف بأن الحكومة جاهزة وليس لديها أي مخاوف مما تتحدث عنه الأممالمتحدة وترى أن إدخال المساعدات على المنافذ المعتمدة سيساعد في إنهاء المعاناة الإنسانية، ويدعم عمل الأممالمتحدة نفسها، مجددا التأكيد على أن استعادة ميناء الحديدة من أولويات السلطة الشرعية لتأمين حركة النقل البحري في ظل انتشار العمليات الإرهابية والقرصنة التي تمارسها الميليشيات في البحر الأحمر. وكانت الأممالمتحدة، دعت الأطراف اليمنية إلى حماية ميناء الحديدة الاستراتيجي، وأعرب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن الأربعاء الماضي، عن خشيته من تأثير المواجهات في المنطقة على وصول المساعدات الإنسانية وحركة السكان. من جهته، أكد رئيس مؤسسة موانئ عدن محمد امزربه، أن أرصفة الميناء سجلت خلال الربع الأول من العام الحالي وصول 161 سفينة بزيادة تصل إلى 50 % عن الفترة نفسها من العام الماضي.