فيما اصطدم أحد الألغام قبل أيام بقارب للصيد ما أدى إلى مقتل عدد من الصيادين وإصابة آخرين بجروح، تمكنت فرق الهندسة اليمنية والسعودية من انتزاع وتفكيك عدد من الألغام البحرية الإيرانية الصنع زرعتها ميليشيات الحوثي المتمردة وحليفها المخلوع علي عبد الله صالح في سواحل منطقة الحديدة. وكانت الألغام جرفها التيار البحري ما استدعى تدخل قوات التحالف للبحث عنها وتفكيكها لحماية الصيادين وناقلات النفط العابرة في المياه الدولية. وذكر الجيش اليمني في وقت سابق أن الجزء الأكبر من الألغام زرعه الانقلابيون على السواحل الواقعة إلى شمال وجنوب الحديدة، بمساعدة فنية من خبراء إيرانيين وآخرين تابعين لحزب الله دخلوا اليمن لهذه المهمة، فيما حذر المكتب الأميركي للمخابرات البحرية السفن التجارية، من مخاطر الألغام التي زرعتها الميليشيات في مضيق باب المندب قرب مدخل ميناء المخا. دور الأممالمتحدة أوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي اللواء ركن أحمد عسيري، أن المطلوب من الأممالمتحدة ليس زيارات شكلية وإنما التواجد بشكل دائم في الميناء ومراقبة حسن إدارة الأعمال الإغاثية والإنسانية لمصلحة الشعب اليمني. جاء ذلك في تعليق له بشأن ما تردد عن زيارة وفد من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن لميناء الحديدة أمس. وقال عسيري إنه لا يعتقد أن زيارة الميناء والتقاط الصور سيمكنان الأممالمتحدة من الاطلاع على واقع الميناء وما تمارسه الميليشيات الحوثية من جرائم. وحول بدء العمليات العسكرية لتحرير ميناء الحديدة، بين اللواء عسيري أن العمل العسكري الجاري حاليا يركز على إنهاء العمليات في منطقة المخا واستعادة معسكر خالد بن الوليد من أيدي الميليشيات الحوثية. يذكر أن الزيارة جاءت عقب تصريحات للمتحدث باسم قوات التحالف اتهم فيها ميليشيات التمرد بتحويل الميناء غربي اليمن إلى قاعدة عسكرية ونقطة انطلاق لتهديد الملاحة الدولية والاتجار بالبشر، لافتا إلى أن عمليات التحالف مستمرة حتى إعادة الشرعية لكامل الأراضي اليمنية، بما فيها ميناء الحديدة، ومؤكدا أن التحالف لم يطالب الأممالمتحدة بحماية ميناء الحديدة، وإنما الإشراف على المساعدات الإنسانية.