okaz _online@ ارتكب النظام السوري أمس (الثلاثاء)، مجزرة مروعة في إدلب سقط ضحيتها 100 قتيل ونحو 400 جريح، في قصف كيماوي بالسارين على بلدة خان شيخون، بحسب تأكيد مديرية صحة إدلب. وأعادت صور «مذبحة إدلب» إلى الأذهان ما حدث قبل أربعة أعوام في الغوطة. وسارعت روسيا إلى التنصل من مسؤولية هذه المأساة، وأعلنت أن مجلس الأمن سيجتمع اليوم (الأربعاء)، للحصول على معلومات أكثر حول الحادثة، فيما أدان البيت الأبيض الهجوم الكيماوي واصفاً إياه ب«المؤسف والشنيع». وألقى باللوم لما وصلت إليه الأمور بسورية، على إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وفي تراجع خطير، أعلن البيت الأبيض في تعليقه على المجزرة أمس، أن تغيير النظام في سورية ليس خيارا أساسيا، مضيفا أن أمريكا ليست مستعدة للحديث عن الخطوة التالية بشأن سورية، واكتفى بالتأكيد على أن الهجوم الكيماوي غير مقبول ولا يمكن تجاهله. وأنحى باللائمة على نظام الأسد. فيما طالبت قطر بتحقيق دولي في الجريمة البشعة. من جهته، قال رئيس الحكومة المؤقتة جواد أبو حطب، إن الطائرات التي ألقت غاز السارين في إدلب لا يمتلكها إلا النظام، مطالباً بقرار دولي تحت الفصل السابع لوقف مجازر النظام. وأفاد شهود عيان تعرض مستشفى في خان شيخون نقل إليه ضحايا الكيماوي للقصف ما ألحق به دماراً كبيراً.وفي تنصل من المجزرة، أعلن الجيش الروسي أمس، أنه لم يشن أي غارة جوية في بلدة خان شيخون. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إن طائرات سلاح الجو لم تشن أي غارة في المنطقة. في غضون ذلك، بدأ محققون في جرائم الحرب بالأممالمتحدة التحقيق في الهجوم الكيماوي. في غضون ذلك، أدان وفد المملكة في الأممالمتحدة أمس مجزرة خان شيخون التي ارتكبها النظام السوري، وأسفرت عن قتل المدنيين وتذويب أجساد الأطفال، بحسب ما أفادت قناة «الإخبارية» أمس. في السياق نفسه، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بشدة القصف بالأسلحة الكيميائية الذي استهدف مدينة خان شيخون. وندّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف العثيمين باستمرار سياسة القتل والمجازر التي تستهدف المدنيين الأبرياء في سورية واستخدام القنابل والأسلحة المحظورة دولياً في القصف والتي ترقى إلى جريمة الحرب، داعياً المجتمع الدولي لاتخاذ الإجراءات العاجلة لوقف تواصل سفك الدماء في سورية وحماية الشعب السوري.